تداول مغردون سعوديون مقاطع مصورة تظهر أعداداً كبيرة من السعوديين يتدافعون عند أبواب أحد الفنادق الكبرى، قيل أنه ينظم معرضاً للتوظيف في شركات مقاولات في المنطقة الشرقية. وظهر في المقطع الذي انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، سعوديون قدرهم مغردون ب«الآف»، يتدافعون على أبواب الفندق، وقيل إنهم انتظروا من الثامنة صباحاً لتقديم أوراق السيرة الذاتية الخاصة بهم لتوظف في 15 شركة مقاولات. وأدى التزاحم الشديد - بحسب مغردين - إلى كسر بوابة الفندق، بعدما طالت فترة الانتظار لساعات طويلة، اضطرت معها إدارة الفندق إلى غلق أبوابها، بعد ربع ساعة فقط من فتحه، في ظل «فوضى وغياب تنظيم»، تكدست معها أوراق السير الذاتية الخاصة بالمتقدمين، والتي أظهرت بعض الصور أن مصير بعضها «سلة المهملات». وعبر مغردون عن استيائهم من «سوء التنظيم» المعرض الذي وصفه بعضهم ب«المهزلة» ولا يقدم إلا «وظائف وهمية»، وتهدف فقط إلى «التصوير والتزوير»، وتداولوا مقطع فيديو لما يبدو أنه أحد المنظمين كان مهتماً برأيهم بالتصوير أمام الكاميرات أكثر من استقبال أوراقهم. وانتقد آخرون الجهة المنظمة للمعرض على حصره في يوم واحد، وأكدوا أن المقاطع تكشف حجم البطالة في المنطقة الشرقية، ورغبة الشباب السعودي في العمل في الوقت الذي يعمل فيه ملايين الأجانب في المملكة. وغرد علوي الماجد «إن ما حدث يظهر إهمال وعدم اكتراث الشركات بتوظيف الشباب، وجودهم فقط لتلميع مظهرهم أمام الحكومة». فيما كتبت المغردة «ضحى»: «هذه مناظر مؤسفة والله نسيت بطالتي ورحمتهم». ورأى مغرد يدعى سلطان أن تلك المعارض «بهرجة إعلامية وضحك على الذقون في النهاية الوظائف تذهب إلى أصحاب الواسطات». من جانب آخر، رأى أحد المغردين أن هذا المشهد يكشف أهمية تلك المعارض لتوظيف الشباب، مقترحاً أن يتم التقديم إلكترونياً، وقبول الطلبات بحسب الحاجة بدلاً من تكدس الشباب في المعارض من دون جدوى. يذكر أن نسبة البطالة في السعودية بحسب تقديرات الهيئة العامة للإحصاء تزيد عن 11 في المئة بين مجموع مواطني المملكة البالغ عددهم 21 مليون نسمة، بينما تستقبل المملكة أكثر من 11 مليون وافد.