قال وزير الخارجية الفيليبيني بيرفكتو ياساي اليوم (الخميس) إن الرئيس الصيني شي جينبينغ وعد الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي بألّا تقوم بكين بالبناء على جزيرة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وقال ياساي إن الزعيم الصيني تعهد ذلك خلال اجتماع جمعه بدوتيرتي في بكين في تشرين الأول (أكتوبر). وقال ياساي للصحافيين «الرئيس شي وعد الرئيس دوتيرتي بعدم الاستصلاح والبناء على (جزيرة) سكاربورو شول». وكان ياساي يرد على سؤال في شأن تقرير نشرته «رويترز» عن أن الصين اقتربت من إكمال بناء جزر اصطناعية صغيرة يعتقد بأن صواريخ أرض - جو بعيدة المدى ستنشر عليها. وقال وزير الخارجية الفيليبيني إنه إذا لم تف الصين بوعدها فإن قواعد اللعبة ستتغير لكنه عبر عن اعتقاده بأن بكين ستوفي بما تعهدت به. وفي بكين قال الناطق باسم وزارة الخارجية كنغ شوانغ، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق مهم خلال زيارة دوتيرتي لمعالجة الخلافات بصورة ملائمة ومواصلة التنمية المشتركة. وقال إن «الجانبين عادا إلى المسار الصحيح للمشاورات الثنائية الودية الرامية لمعالجة مسألة بحر الصين الجنوبي بصورة ملائمة... التعاون بين البلدين يزدهر في كل المجالات». لكنه انتقد تصريحات ياساي وقال إنها «لا تتماشى مع التوافق رفيع المستوى بين البلدين». من جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الصينية اليوم إنها على علم بوجود مجموعة حاملة طائرات أميركية في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أن بكين تحترم حرية كافة الدول في الملاحة في المياه هناك. وذكرت البحرية الأميركية أن التشكيل العسكري الذي يضم حاملة الطائرات «كارل فينسون» من فئة نيميتز بدأ «عمليات روتينية» في بحر الصين الجنوبي السبت الماضي وسط تزايد التوتر مع الصين بسبب التحكم في المجرى المائي المتنازع عليه. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الصينية رن كوه تشيانغ، إن بكين لديها «علم» بالوضع في ما يتعلق بمجموعة حاملة الطائرات في بحر الصين الجنوبي. وتابع في إفادة صحافية شهرية «تأمل الصين أن تحترم الولاياتالمتحدة بجدية سيادة الدول في المنطقة ومخاوفها الأمنية وتكون جادة في احترام جهود الدول للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي». ومضى قائلاً: «بالطبع نحن نحترم حرية كل الدول في الملاحة والتحليق في بحر الصين الجنوبي وفقاً للقانون الدولي». وأكد رن استقرار الوضع بصورة عامة في بحر الصين الجنوبي. وفي شأن آخر، نفت الصين زيادة عدد قواتها الموجودة على الحدود مع كوريا الشمالية بعد مقتل الأخ غير الشقيق لزعيم البلاد في ماليزيا. وقال رن «في ما يتعلق بالتقارير التي أوردتم فيها أن جيش التحرير الشعبي الصيني يزيد عدد القوات على الحدود بين الصينوكوريا الشمالية فإن كل تلك التقارير لا أساس لها ومختلقة تماماً».