قدر السفير الأوكراني لدى المملكة فاديم فارخروشيف حجم التبادل التجاري بين البلدين، خلال عام 2016، بحوالى 700 مليون دولار، مؤكداً أن منتجات الفولاذ تشكل أحد أهم الصادرات الأوكرانية إلى السعودية. وشدد على دعم شركات بلاده المعتمدة على التصدير، مثل شركة «إنتربايب» في جهودها لتعزيز علاقات التعاون مع القطاعين العام والخاص في السعودية، وعبّر عن أمله بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في مجالات على غرار الحديد والصلب والزراعة وهندسة الطائرات. جاء ذلك، خلال الحفلة التي استضافتها «إنتربايب»، الرائدة عالمياً في صناعة الأنابيب الفولاذية والواقع مقرها في أوكرانيا، حفلة استقبال أوكراني في الرياض بالتعاون مع السفارة الأوكرانية في المملكة، وذلك لتعريف الحضور بالثقافة الأوكرانية وتوطيد علاقات التعاون بين البلدين. وحضر حفلة الاستقبال مسؤولون حكوميون وممثلون عن قطاع الأعمال، في مقدمهم رئيس مجموعة الشايع سعود الشايع، ورئيس مجموعة الرصيص رئيس مجلس الأعمال السعودي - الأوكراني سعد الرصيص، ومدير المشاريع في شركة العراب للمقاولات مصطفى المصطفى، والعضو المنتدب في شركة «MIS» بسام الدراج، والعضو المنتدب في شركة أبناء مقبل عبدالرحمن الخلف للتجارة وحازم ميقاتي، وبدر الراجحي. وأوضحت «إنتربايب» في مؤتمر للعملاء أن أكثر من ربع صادراتها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشحن إلى المملكة، والتي تشكّل واحداً من أهم الأسواق الرئيسة بالنسبة للشركة. وفي ما يتعلق بتنامي مشكلة العلامات المزيفة، وما لها من أثر «كارثي» على مناخ الأعمال في المنطقة، ركّزت الشركة على هذا الموضوع وناقشته مع شركائها خلال المؤتمر. من جهته، قال الرئيس التجاري لشركة «إنتربايب» في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا أندري بورتسيف: «تشكل المملكة سوقاً رئيسة من مبيعات الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنتجاتنا موجودة في كبرى المشاريع الإنشائية في السعودية، ومع ذلك بدأنا نلاحظ خلال السنوات الماضية حال من عدم الإنصاف في المنافسة مع منتجي الفولاذ المقلّد، وبدأت تظهر في الأسواق منتجات ذات جودة مشكوك بها تهدد سلامة الأفراد والمجتمع ككل». وأضاف بورتسيف: «(إنتربايب) عضو رئيس في اتحاد مصنّعي الفولاذ لمكافحة التقليد، والمبادرة تراهن على جودة البنى التحتية باستخدام مواد ذات نوعية رديئة تحت أي ظرف ولأي سبب من الأسباب، في حين يعمل أعضاؤها على حماية الشركاء من أساليب العمل المقلدّة والمزوّرة. ونأمل بأن يساعدنا تسجيل علامتنا التجارية في السعودية وإطلاق خدمات رعاية العملاء من بلوغ هذا الهدف». وتصدّر «إنتربايب» المتخصصة في صناعة أنابيب الفولاذ وعجلات السكك الحديد، منتجاتها إلى 80 دولة حول العالم، من خلال سلسلة مكاتب مبيعاتها الواقعة في الأسواق الرئيسة لرابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفياتي السابق، إضافة إلى دول الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا. وصدرت «إنتربايب» خلال 2016، 572 ألف طن من الفولاذ ومنتجات العجلات، وتضم الشركة 11.5 ألف موظف. وساهمت بمنتجاتها من الأنابيب في مشاريع البنى التحتية الكبرى في المنطقة ضمن مجالات عدة، مثل الهياكل الفولاذية، ومكافحة الحرائق، والتدفئة والتهوية، والمياه المبرّدة. ومن بين المشاريع المهمة التي أنجزتها «إنتربايب» في السعودية مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومركز الملك عبدالله المالي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتطوير بوابة جدة، ومشرع تطوير جبل عمر، إضافة إلى مشاريع سكنية وتجارية في الإمارات، وقطر، والكويت.