أنعش موسم الحج الطلب على الحلي الذهبية في السعودية، لكن النشاط مازال ضعيفاً نتيجة ارتفاع الأسعار. وقال علي الأسدي وهو بائع ذهب في مكة: «الحج هو الموسم الرئيسي، وبعد ذلك سيكون النشاط ضعيفاً». وأضاف أن العملاء يشترون 80 غراماً إلى 100 غرام في المتوسط، مقارنة ب 200 غرام في مواسم سابقة قبل ارتفاع أسعار الذهب. وبلغ الذهب الفوري 1365.95 دولار للأوقية أمس، مقارنة ب 1366.35 دولار في أواخر التعاملات بنيويورك يوم (الجمعة). ويقارن هذا مع مستوى 1100 دولار في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. وذكر تجار أن الطلب على الذهب يرتفع حوالى 10 في المئة خلال موسم الحج، لكن الأسعار المرتفعة ستؤدي للإحجام عن الشراء بقية العام. وأوضح عبدالله المالكي الذي يبيع الذهب أمام المسجد الحرام، أنه «على رغم ارتفاع أسعار الذهب كل عام اعتقدنا أن المبيعات ستنخفض، لكن هناك زيادة في المبيعات مع تزايد عدد الحجاج، وهناك مبيعات جيدة». وتقدر الفنادق عدد الحجاج بما يصل الى ثلاثة ملايين حاج هذا العام، وهو رقم كبير قياساً بالعام الماضي، عندما تسببت مخاوف انتشار أنفلونزا الخنازير في انخفاض عدد الحجاج. لكن المالكي وتجار آخرين قالوا إن كثيراً من الناس يحجمون عن شراء كميات كبيرة. وبيّن أحد تجار الذهب ويدعى عبداللطيف: «الطلب ضعيف بعض الشيء هذا العام. هناك قدر من النشاط الآن أثناء الحج». وقالت واحدة من الحجاج تدعى نجية: «قررت شراء بعض الهدايا الصغيرة التي لا تتكلف كثيراً للأطفال خلال موسم الحج». وأضافت أثناء تفاوضها مع البائع على السعر: «المرء يحتاج لشراء هدايا ذهبية أثناء الحج»؟ وتباين الطلب على الحلي الذهبية إجمالاً في الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من العام، إذ ارتفع خمسة في المئة خلال العام في السعودية، بينما تراجع 15 في المئة في الإمارات وذلك وفق تقرير لمجلس الذهب العالمي. وذكر تقرير المجلس أن الطلب على الذهب في السعودية يحركه الاستهلاك الداخلي القوي، بينما تراجع الطلب في الإمارات نتيجة ارتفاع الأسعار خلال الربع الثاني.