لندن - يو بي أي - دعت منظمة العفو الدولية الحكومات الأوروبية إلى تحقيق العدالة لضحايا الترحيل السري غير القانوني وبرامج الاعتقال السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، والتي قالت إنها «أدت إلى الاختفاء القسري لعدد من الأشخاص وتعذيبهم». وافادت في تقرير أصدرته أمس بأن دولاً أوروبية تواطأت في برامج نفذتها «سي آي إي» ضمن «الحرب على الإرهاب» بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر)، وبينها إيطاليا وألمانيا وليتوانيا ومقدونيا وبولندا ورومانيا والسويد وبريطانيا. وأضافت أن «اشخاصاً تعرضوا للاختفاء القسري والاحتجاز في معتقلات سرية تابعة لوكالة (سي آي إي)، ولا تزال أماكن وجود بعضهم مجهولة، فيما اشتكى ضحايا الترحيل السري جميعهم الذين قابلناهم من التعرض لتعذيب، أو اشكال اخرى من سوء المعاملة خلال الاحتجاز». وأشارت إلى أن منظمات حكومية دولية، مثل مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كانت في طليعة من حقق في انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة ببرامج «سي آي إي» للترحيل والاعتقال السريين. و«تجري حالياً تحقيقات حول تواطؤ الدولة أو إجراءات قانونية لتحديد مسؤولية هذه الممارسات في دول مثل ألمانيا وإيطاليا وليتوانيا ومقدونيا وبولندا ورومانيا والسويد وبريطانيا». وقال نيكولا بيغار، مدير مكتب المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية إن «الاتحاد الأوروبي فشل بالكامل في تحميل الدول الأعضاء مسؤولية الانتهاكات التي ارتُكبت في اوروبا. ونحن لا نستطيع أن نسمح لأوروبا بالانضمام إلى الولاياتالمتحدة كي تصبح منطقة خالية من المساءلة». وأضاف: «لا يستطيع أحد التهرب من مسؤولية الترحيل السري غير القانوني والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال السري التي ارتكبت في سياق هذه العمليات التي تقودها (سي آي إي)، لأن الحكومات الوطنية لديها التزام قانوني بضمان المساءلة الكاملة عن الانتهاكات». على صعيد آخر، افادت صحيفة «صنداي ستار» بأن رجل الدين الأميركي اليمني الأصل أنور العولقي، المطلوب من الولاياتالمتحدة بتهمة الارتباط ب «تنظيم القاعدة في اليمن» والتحريض على هجمات ارهابية، حاول شراء حانة لمثليي الجنس بمدينة مانشستر البريطانية. واوردت الصحيفة ان العولقي، الذي يُعتقد بأنه دبر مؤامرة فاشلة لإرسال طردين مفخخين الى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، «اراد أن يؤسس موطئ قدم في انكلترا لدى وصوله إلى مدينة بيرمنغهام عام 2002، وسافر بانتظام إلى مدينة مانشستر حيث طلب منه اقرباؤه أن يستقر فيها ويدير أعماله الخاصة». واضافت أن «العولقي بحث عن عقارات في شارع كنال بمدينة مانشستر، دون أن يعلم أنه يضم أكبر تجمع لمثليي الجنس في بريطانيا، واستفسر عن امكان الاستثمار في حانة تسمى براغ فايف، والتي تغيّر اسمها لاحقاً إلى توروس، وتُعد الأكثر ازدهاراً بين حانات مثليي الجنس في المنطقة». واشارت الصحيفة إلى «أن الجهات المسؤولة عن ترخيص الحانات في مدينة مانشستر دققت في سجلات العولقي، وابلغت سلطات الهجرة لدى اكتشافها تناقضات في الخطة التي قدمها لتمويل مشروع الحانة، ما ادى لاحقاً الى طرده من بريطانيا بعدما ترك مانشستر وتوجه إلى مدينة ليستر، حيث القى خطباً تحض على الكراهية ومعاداة الغرب عبر شبكة الإنترنت». ونسبت إلى متحدث باسم بلدية مانشستر قوله إن «العولقي اراد أن يستثمر في حانة، لكن اقتنع بسرعة انه لا يملك أي معرفة بتجارة الترفيه، كما كانت الحانة خاصة بمثليي الجنس».