اعتبرت القوات الأمنية في كركوك انها ملزمة تنفيذ مهامها في معزل عن السياسة، في اشارة الى مطالبة عرب المدينة بإخراج قوات البيشمركة منها. وأكد الأمين العام ل»جبهة كركوك العراقية» احمد العبيدي، ان «الاحزاب العربية طالبت في مذكرة رسمية الحكومة المركزية ووزارة الدفاع بإرسال قوات حكومية الى المدينة أسوة بباقي المدن والمحافظات». وتعد كركوك الغنية بالنفط، ابرز المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان وبغداد، ويطالب الاكراد بتطبيق المادة 140 من الدستور لتسوية مشكلة المحافظة، فيما يصر العرب والتركمان على تقاسم السلطات الإدارية فيها بنسبة 32 في المئة لكل منهم وللتركمان و4 في المئة للمسيحيين. وكان عضو «التحالف الكردستاني» سامي الاتروشي نفى في وقت سابق نشر قوات كردية في كركوك، مشيراً الى ان ما يشاع يهدف الى «إحداث فتنة في المدينة» وقال ان «وجود قوات حرس الاقليم في كركوك يعتمد على اتفاق مسبق بين البيشمركة والجيش القوات الاميركية لحماية المواطنين». من جهته، قال قائد الشرطة في المحافظة العميد سرحد قادر ل «الحياة» إن «تصريحات رجال السياسة لا دخل لها بأداء الواجب الامني والعسكري، اذ اننا ملزمون اداء واجبنا بمهنية واخلاص بعيداً عن التأثيرات السياسية». في هذا الوقت اتخذت السلطات الامنية في محافظة كركوك اجراءات احترازية شاملة استعداداً لعيد الاضحى، فيما نشرت قوات بكثافة حول الجوامع والكنائس والحدائق العامة، وتستمر الدوريات الجوالة بالعمل داخل الأحياء على مدار اليوم. وقال قادر إن خطة أمنية محكمة وضعت بالتعاون مع قوات الجيش العراقي لحماية أمن المواطنين والاماكن العامة خلال ايام العيد. وتابع: «أما بخصوص الاقضية والمناطق خارج حدود المدينة، كالحويجة ودبس وغيرها، فقد تم اتخاذ اجراءات احترازية واسعة النطاق بالتعاون مع قوات الفرقة 12 من الجيش العراقي المتمركزة في كركوك حيث سيتم نشر أعداد كبيرة من الجنود».