اعتبر وزير الصحة عبدالله الربيعة مدينة الملك عبدالله الطبية التي دشنها خادم الحرمين العام الماضي خط الدفاع الرابع في المنظومة الصحية في البلاد، وأنها من المدن الطبية المرجعية في السعودية، خصوصاً في مواسم الحج والعمرة. و أثنى خلال جولة تفقدية نفذها أمس (الأحد) في مستشفى القوات المسلحة في مشعر منى على الخدمات الطبية التي تقدمها مستشفيات القوات المسلحة ودورها البارز في توعية الحجاج، مشيراً إلى أن الحملة التوعوية التي تنظمها مستشفيات القوات المسلحة قبل بداية موسم الحج بصورة عامة جيدة، مفيداً أن الوقاية خير من العلاج. وأوضح الربيعة ل «الحياة» أن وزارته ومستشفيات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والحرس الوطني والهلال الأحمر تشكل جميعاً فريق عمل واحداً يكمل بعضه بعضاً، وقال في هذا الصدد: «لا شك أن دور القوات المسلحة في الحج دور مهم ومكمل للمنظومة الصحية في تقديم الرعاية الصحية لضيوف الرحمن». من جانبه، أوضح قائد بعثة الخدمات الطبية للقوات المسلحة لحج هذا العام العميد طبيب ناصر عثمان الشهري، أن زيارة وزير الصحة تأتي ضمن جولته التفقدية على القطاع الصحي والخدمات الطبية المقدمة لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، لا فتاً إلى أن الوزير اطلع على الخدمات التي تشارك بها القوات المسلحة وتشمل العيادات الخارجية وغرف العمليات وغرف التنويم والصيدليات وقسم الطوارئ، كما وقف على الاستعدادات التي وفرتها مستشفيات القوات المسلحة لحجاج بيت الله الحرام. وأفاد الشهري أن مستشفيات القوات المسلحة ظلت تشارك سنوياً في أعمال الحج لتقديم خدماتها الطبية لضيوف الرحمن جنباً إلى جنب مع القطاعات الطبية الأخرى المناط بها الأمور الصحية والخدمية، مشيراً إلى أن مستشفيات القوات المسلحة تشارك بنحو 50 سرير تنويم و20 عيادة متخصصة ومختبر صحي مجهز بأحدث الأجهزة المخبرية، إضافة إلى صيدلية متكاملة وقسم للأشعة وغرف للجراحات الطبية وغرف لضربات الشمس وأخرى للعناية المركزة. وزاد: «لدى المستشفى نحو 15 فرقة طوارئ ميدانية تشارك جنباً إلى جنب مع الجهات الحكومية الأخرى كوزارة الصحة والهلال الأحمر، وهناك أيضاً خمس عيادات خارجية موزعة على مخيمات الحجيج، خصوصاً مخيمات حجاج وزارة الدفاع والطيران»، كاشفاً وجود مركز للطوارئ في «دقم الوبر» يتسع لنحو 200 سرير ومجهز بالكامل لاستقبال أي حالات طارئة قد تحصل (لا قدر الله).