أناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز للإشراف على راحة حجاج بيت الله الحرام وحضور حفلة استقبال رؤساء بعثات الحج وحفلة استقبال رجال القوات المسلحة بقطاعاتها كافة. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن منظومة قطار المشاعر لن تكون حكراً على السعوديين والخليجين فحسب كما أعلن سابقاً، إذ تقرر أن تتاح لعامة الحجاج في يوم عيد الأضحى المبارك، شريطة أن تكمل المنظومة نقل الحجاج المستهدفين في المرحلة الأولى من تشغيل القطار. وسيتم تشغيل القطار من مشعر مزدلفة مروراً بجميع المحطات في مشعر منى، ووصولاً إلى منشأة الجمرات، بغيةَ تمكن الحجاج من رمي الجمرات من الطابق الرابع في المنشأة، لتخفيف الضغط على الأدوار المتبقية من المنشأة الحديثة. ولفت اللواء التركي إلى وجود كثير من المتطلبات ذات العلاقة بسلامة مستخدمي قطار المشاعر، روعيت أصلاً في التصاميم التي شارك فيها رجال الأمن عبر تحديدهم متطلبات الأمن والسلامة، إضافة الى نظام المراقبة المتكامل داخل القطار وخارجه ومحطاته. إلى ذلك، كست حلة بيضاء أنحاء مشعر منى كافة. وتحولت جنبات المشعر الحرام إلى خلية نحل لا تهدأ، وسط سباق حكومي وأهلي إلى التأكد من تكامل الاستعدادات وجاهزية الخدمات المقدمة إلى ضيوف الرحمن المنتظر أن يبدأ توافدهم مع إطلالة ساعات صباح اليوم الأولى لقضاء يوم التروية بين أرجائه المباركة. وبدأ نحو مليوني حاج اليوم (الأحد) الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسط منظومة متكاملة من الخدمات الصحية والأمنية والنقل والسقيا والنظافة والتغذية والإسكان. وتبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين جهوداً جبارة لتأمين انتقال ضيوف الرحمن غداً (الاثنين) للوقوف على صعيد عرفات في اليوم الأكبر للحج. وأعلنت المملكة أمس أن عدد حجاج الداخل بلغ 1.7 مليون نسمة. وقدرت مصادر مستقلة أن يصل عدد حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين إلى نحو 500 ألف حاج. وسيجد الحجاج الذين يصلون اليوم إلى منى أن المشاعر المقدسة شهدت تغييرات وإنجازات كبرى، ولا سيما قطار المشاعر وجسر الجمرات والجسور الأخرى والمستشفيات والخيام الحديثة ومشاريع إسكان الحجاج. وأجمعت تصريحات مسؤولي الحكومة السعودية من جميع الجهات والقطاعات المشاركة في أعمال موسم الحج على التوجيهات المشددة من خادم الحرمين الشريفين على توفير أقصى سبل الراحة والأمان للحجاج ليؤدوا مناسكهم في سهولة ويسر وطمأنينة. وتشهد مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن السعودية لبسط الأمن وتطبيق الخطط المرورية والأمنية وإرشاد ضيوف بيت الله الحرام.