يسعى القوة الجوية العراقي إلى بداية قوية في مستهل حملة الدفاع عن اللقب عند ملاقاة مضيفه الصفاء اللبناني الإثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لدور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والأمر ذاته بالنسبة لمواطنه الزوراء أمام ضيفه السويق العماني في المجموعة الاولى. وكان القوة الجوية توّج بلقب النسخة الماضية على حساب بنغالور الهندي 1-صفر في الدوحة واصبح أول فريق عراقي يخطف اللقب، بعد أن افلت مرتين من مواطنه اربيل أمام الكويت الكويتي صفر-4 في أربيل العام 2009 والقادسية الكويتي بركلات الترجيح في دبي العام 2014. ويهتم الجوية رابع الدوري في بلاده كثيراً بمباراته أمام الصفاء التي يعتبرها الخطوة الأولى الأهم في انطلاقة النسخة الجديدة من المسابقة ويأمل أن تكون ثابتة حسب مدربه باسم قاسم. وقال قاسم إن "المباراة الأولى من دون شك تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة لنا وللمنافس أيضاً، لذا نتطلع أن تكون قوية لمسيرة الفريق في حملة الدفاع عن لقبه ونطمح بانتزاع أول ثلاث نقاط حيوية جداً". وأضاف "استعداداتنا لهذه المشاركة اقتصرت على مباريات الفريق في مسابقة الدوري واشعر أن هناك استقرار في المستوى الفني والأداء، خصوصاً أن آخر مباراتين وقبل لقاء الصفاء كانتا أمام اثنين من أبرز واقوى الخصوم الزوراء والطلبة". وقلل قاسم من أهمية غياب ثلاثة من أعمدة فريقه، وقال: "سنخوض مباراة الغد في غياب اللاعبين همام طارق وبشار رسن والسوري زاهر ميداني بداعي الإصابة لكن عودة المهاجم حمادي احمد وزميله علي بهجت إلى تشكيلة الفريق ستمنحه قوة أضافية". وفي المجموعة ذاتها، يلعب الحد البحريني مع الوحدة السوري على استاد البحرين الوطني بالرفاع. ولن تكون مهمة بطل البحرين سهلة، فهو خرج من التصفيات المؤهلة إلى دوري الأبطال بعد خسارة ثقيلة أمام ناساف الأوزبكستاني 1-4، ويحتل المركز السادس حالياً في الدوري برصيد 13 نقطة من 10 مباريات. وهي المرة الرابعة على التوالي التي يشارك فيها الحد في كأس الاتحاد الآسيوي، وكانت أفضل نتيجة له الدور ربع النهائي العام 2014، فيما خرج من دور المجموعات في آخر مشاركتين. ويسعى مدربه المحلي محمد الشملان إلى تحقيق نتيجة إيجابية، وهو يعوّل على الأردني محمد الداوود والثلاثي النيجيري أوتشي أوغبا وأوروك أكرودونت وأوليسجان أيدفايو "دايو" والمحليين سيد محمد عدنان وابراهيم العبيدلي وراشد الحوطي وعيسى مصبح وعبد الوهاب المالود وعبدالله فتاي ومسعود قمبر المنتقل من صفوف نادي النجمة. من جهته، يأمل الوحدة بطل كأس سورية ووصيف بطل نسخة كأس الاتحاد الآسيوي في 2004، في تخطي دور ال16 وبلوغ مراحل متقدمة بعد أن خرج منه في آخر مشاركتين بالموسمين الماضيين. ويسعى الفريق السوري لتحقيق نتائج إيجابية لمصالحة جماهيره بعد النتائج المتذبذبة في الدوري المحلي حيث لم يظهر بالصورة المطلوبة على الرغم من أنه يضمّ نخبة من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين. ويحتلّ حالياً المركز الثامن برصيد 11 نقطة من 8 مباريات. ويرى مدربه حسام السيد في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن مباراته مع الفريق البحريني صعبة، وإن كان متفائلاً بتحقيق نتيجة إيجابية. وكان السيد تسلّم تدريب الفريق في المرحلة الخامسة خلفاً للمستقيل رأفت محمد. وتضمّ تشكيلة الوحدة لاعبين مميزين أمثال الدوليين السابقين على دياب ووائل عيان وبرهان صهيوني وقائد الوسط الدولي أسامة أومري والمهاجم الدولي السابق ماجد الحاج والهدّاف التاريخي لمنتخب سورية رجا رافع الذي تعرض أمس لإصابة خلال التدريب وقد يغيب عن المباراة. ويطمح الزوراء، الممثل الثاني للكرة العراقية بطل الدوري المحلي، إلى بداية جيدة أيضاً عندما يلاقي السويق العماني في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضمّ الجيش السوري والأهلي الأردني. وعلى غرار مواطنه، اقتصرت استعدادات الزوراء على مباريات الدوري التي أبدى حيالها مدرب الفريق عصام حمد رضاه وارتياحه لما وصل إليه قبل دخوله معترك المسابقة القارية حيث يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين خلف النفط المتصدر. وقال حمد إن "مستوى الفريق وأداؤه يبعث على الاطمئنان كثيراً، لدينا استقراراً تاماً وخطوط الفريق كلها متكاملة، لم يبق أمامنا سوى طموح انتزاع أول ثلاث نقاط مهمة جداً في مباراتنا الأولى". ويعوّل الزوراء كثيراً على مهاجمه الدولي علاء عبد الزهرة ومهند عبد الرحيم، العائد بعد فترة احترافية قصيرة مع النصر الإماراتي، وحارس المرمى الدولي محمد كاصد والدولي السابق مصطفى كريم وامجد كلف القادم من صفوف الشرطة. يذكر أن القوة الجوية والزوراء اختارا الدوحة مكاناً لمباراياتهما البيتية بسبب عدم سماح "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) اللعب على الملاعب العراقية في الوقت الحاضر. وفي المجموعة ذاتها، يسود التفاؤل في أوساط الجيش بطل النسخة الأولى (2004) انعكاساً لجاهزية الفريق الذي يحتلّ حالياً المركز الثالث محلياً برصيد 15 نقطة من 5 مباريات وله 4 مباريات مؤجلة. وأكد مدربه أنس مخلوف في تصريحات للصحف المحلية، أن فريقه جاهز لمباراة الغد بحثاً عن نقاط الفوز وهي الأهم. وتضمّ تشكيلة الفريق لاعبين مميزين في الخطوط الثلاثة أمثال الحارس الدولي أحمد مدنية وثنائي الدفاع زكريا قدور وحسين شعيب وقائد الوسط سمير بلال وثنائي الهجوم محمد الواكد ومحمد حمدكو. يذكر أن الجيش اختار ملاعب الدوحة لمبارياته البيتية، في حين اختار الوحدة ملعب مدينة صيدا اللبنانية. وتعاني الفرق والمنتخبات السورية من الحظر الذي فرضه "الاتحاد الدولي" منذ نحو ست سنوات بمنع اللعب في الملاعب السورية بسبب الظروف الأمنية الصعبة نتيجة الأزمة السورية.