من المتوقع ان تمر أيام صعبة على الفلسطينيين في القطاع خلال عيد الأضحى المبارك الذي يصادف بعد غد نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، ما يهدد بإفساد لحوم الأضاحي. وقال المدير العام لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة سهيل سكيك إن محطة كهرباء غزة ستعمل اعتباراً من اليوم بمولد واحد، ما يعني أن معدل فصل التيار الكهربائي سيبقى على حاله بمعدل 8 ساعات يومياً. ورجح سكيك أن تتراجع حدة الأزمة في حال انخفضت درجات الحرارة، وتراجع معدل الاستهلاك خلال أيام إجازة العيد. وأشار إلى أن كمية الوقود المحدودة المتوافرة حالياً لدى محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع، ستفي بالكاد لتشغيلها خلال أيام العيد التي ستشهد إغلاق معبر كرم أبو سالم الذي يتم من خلاله توريد الوقود، ما يعني التوقف عن إمداد المحطة به خلال هذه الفترة، وبالتالي ستضطر المحطة الى تشغيل مولد واحد فقط. ولفت الى أن المحطة تحتاج شهرياً كي تشغل مولدين إلى ما لا يقل عن 6.9 مليون لتر من الوقود الصناعي (الديزل الثقيل)، في حين أن ما تم إدخاله، على سبيل المثال، خلال الشهر الماضي يقدر بنحو 1.8 مليون لتر. وشدد الرئيس التنفيذي لشركة توليد للكهرباء وليد سلمان على أهمية معالجة المعيقات الفنية التي تعترض تزويد مشروع محطة توليد الكهرباء بكميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطة وفقاً لقدرتها الإنتاجية الفعلية. وقال إن متوسط كمية الوقود الواردة يومياً عبر معبر كرم أبو سالم خلال أيام عمل المعبر (خمسة أيام في الأسبوع) تقدر بنحو 400 ألف ليتر يومياً، ما يعني أن عدم تشغيل المعبر يومي الجمعة والسبت من كل اسبوع يتسبب بعجز في الوقود، في حين يتطلب تشغيل المحطة بقدرة مولدين نحو 350 ألف لتر يومياً. ولفت الى أن معدل قيمة ما يتم تحويله من أموال الجباية والاستقطاعات من الموظفين من قطاع غزة إلى حساب وزارة المال في رام الله يقدر بنحو 40 مليون شيكل شهرياً، ما يعني أن هناك ما يزيد على نحو 10 ملايين شيكل عجز في كلفة الوقود. ولم يستبعد حدوث تحسن في القدرة الكهربائية التي تنتجها المحطة عقب انتهاء إجازة العيد وعودة المحطة لتشغيل مولدين كخطوة عملية للحد من أزمة نقص الطاقة الكهربائية المتوافرة. الى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي النار صباح أمس على شاب فلسطيني أثناء قيامه بجمع الحصى المستخدمة في الخرسانة المسلحة من منطقة قريبة من معبر بيت حانون «ايرز» شمال قطاع غزة، فأصابته بجروح. وقال المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية إن قوات الاحتلال أصابت شاباً (22 سنة) بعيار ناري في قدمه أثناء جمعه الحصى في محيط معبر بيت حانون. وأضاف أن الشاب نقل إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا القريبة شمال القطاع، ووصفت جروحه بأنها طفيفة. وبإصابة هذا الشاب، يرتفع عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين امتهنوا هذه المهنة الجديدة منذ أكثر من عام، إلى شهيدين و67 جريحاً. وعمد فلسطينيون الى جمع الحصى بسبب رفض سلطات الاحتلال الاسرائيلي السماح بإدخال الحصى الى القطاع في أعقاب فرض حصارها المحكم قبل أربع سنوات بعد سيطرة حركة «حماس» عليه. واضافة الى الحصى التي يتم جمعها من مناطق كانت تخزن فيها في السابق كميات كبيرة منها أو من الطبقة السفلية للأسفلت، يتم استخلاصه من خلال تدوير مخلفات البناء وأنقاض عشرات آلاف المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال أثناء الحرب على غزة وقبلها وبعدها.