اكد مصدر رفيع في قيادة عمليات بغداد، المرتبطة بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي، أن الاخير شارك مع قيادات امنية وعسكرية في وضع خطة جديدة لضبط امن العاصمة بغداد خلال ايام عيد الاضحى. واوضح المصدر في تصريح الى «الحياة»، مشترطاً عدم كشف اسمه، أن «القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أوعز بتغيير عدد كبير من قيادات عمليات بغداد الموزعة على قواطع امن بغداد التسعة بعد التفجيرات التي ضربت كنسية سيدة النجاة في الكرادة ومناطق متفرقة في العاصمة». واضاف «أوامر التغيير رافقتها اجراءات اخرى، من بينها حصر ايعازات العمليات العسكرية والمداهمات بشخص المالكي نفسه، وان المالكي اشرف بنفسه على وضع الخطط الامنية الخاصة بالعيد وحدد تنقلات بعض الفرق المرابطة عند نقاط التفتيش الموزعة حسب الطبيعة الديموغرافية لكل مدينة». وذكر «صدرت الاوامر بتعزيز نقاط التفتيش المرابطة عند المتنزهات والمرافق الترفيهية التي يؤمّها الناس في الاعياد والمناسبات». وتابع: «سيشارك طيارون عراقيون في الطلعات الجوية التي تنفذها قوة جوية اميركية لإسناد عمل القوات الامنية على الارض لضبط الامن ومنع اية محاولات قد يلجأ اليها الارهابيون». وقال المصدر «توافرت لدينا معلومات حول وجود مخططات اجرامية تسعى المجموعات الارهابية الى تنفيذها وتقضي بضرب المتنزهات والمرافق الترفيهية التي تستقطب اكبر عدد من العائلات البغدادية». واضاف «تم اعتقال مجموعة ارهابية في احدى قصبات مدينة الدورة، جنوب بغداد، تطلق على نفسها اسم «كتائب جيش عمر». ولم يكشف المصدر عن آلية اعتقال تلك الجماعة واكتفى بالقول «بفضل التنسيق الاستخباري العالي تم رصد تحركات عناصر المجموعة حيث تم اعتقالهم في عملية دهم نوعية». من جهته، اكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عبد الكريم ذرب أن «مجلس المحافظة وبالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد تشارك في تنفيذ خطة امنية لضبط امن العاصمة خلال العيد». واوضح ذرب ل»الحياة» ان «نجاح القيادات السياسية في الوصول الى حلول ناجعة وخروجهم من ازمة تشكيل الحكومة سيقطع الطريق على المجموعات الارهابية ويمنعهم من تنفيذ اية مخططات ارهابية بسبب افلاسهم وفشلهم في تحقيق مأربهم في ضرب وحدة صف العراقيين». وتابع «القوات الامنية باتت اكثر حماسة لتنفيذ الواجبات الامنية بعد اعلان تشكيل الحكومة». وزاد «اكثر من طوق امني سيشارك في حفظ امن بغداد، ويختلف توزيع وتدرج الاطواق بحسب طبيعة فصول الخطة الامنية التي وضعت في شكل مختلف هذه المرة». وتقصد العائلات البغدادية الملاهي والمطاعم والمتنزهات طيلة ايام العيد، الامر الذي يستدعي جهوداً امنية مكثفة لضمان استتاب الامن في عموم المدن.