سادت اجواء الفرح المناطق الكردية في كركوك ومدينة السليمانية، ابتهاجاً بإعادة تجديد ولاية رئيس الجمهورية جلال طالباني، فيما جددت الأحزاب التركمانية مطالبتها بمناصب سيادية، باعتبار أن التركمان هم القومية الثالثة في البلاد. ورحب أكراد كركوك بانتخاب زعيم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» رئيساً لولاية ثانية، وانطلقت تظاهرات احتفالية حاشدة مساء أول من أمس في السليمانية معقل طالباني، احتفالاً بالمناسبة. وأُطلقت الألعاب النارية، وتجمَّع آلاف الأهالي للرقص في شارع سالم وسط المدينة، وبثت وسائل الإعلام منذ مساء أول من أمس آلاف برقيات التهنئة التي تلقاها طالباني . وكان طالباني حصل على غالبية 195 صوتاً بعد جولة ثانية من الانتخاب، إثر مقاطعة «القائمة العراقية» جلسة التصويت الخميس. ويحظى الرئيس بتاييد واسع بين سكان كركوك من الأكراد باعتباره يتحدر من المدينة. من جانبه رحب رئيس «القائمة العربية» في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري «بإنهاء أزمة تشكيل الحكومة»، داعياً في تصريح ل «الحياة» الحكومةَ المقبلة إلى «إنهاء الخلافات السياسية في ما يتعلق بمستقبل كركوك وفق المطالب الداعية إلى الحفاظ على هويتها العراقية والاعتراف بانتهاء المادة 140 من الدستور». وما زال الخلاف بين العرب والتركمان من جهة، والأكراد من جهة ثانية مستمرّاً في كركوك، بسبب إصرار كردي على تنفيذ المادة المذكورة ورفض عربي لتطبيقها. إلى ذلك، أكد رئيس حزب العدالة التركماني أنور بيرقدار ل»الحياة» أن «مطالب التركمان بإسناد مناصب سيادية حق شرعي لا خلاف عليه، باعتبارهم القومية الثالثة الأكبر في البلاد». وفي ما يتعلق بأزمة المدينة، قال إن «حل قضية كركوك وإنهاء الخلافات بشأنها يجب أن يتحدد في البرلمان المقبل وبتنفيذ المادة 23 من قانون البرلمان السابق». وكان العرب والتركمان حذروا من جعل المدينة محلاًّ للمساومات السياسية، داعين إلى إشراك العراقيين في تحديد مستقبل المدينة.