أعلنت مصادر سورية مطلعة أمس ان دمشق ساهمت في دعم العراقيين وتشجيعهم للوصول الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وان قادة كل القوى على «تواصل مستمر ودقيق»، معها بمن فيهم رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي. وكان الرئيس بشار الأسد استقبل في الفترة السابقة قادة القوى العراقية الفائزة في الانتخابات النيابية، وآخرهم نائب الرئيس عادل عبد المهدي الأسبوع الماضي، وأكد الأسد: «ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتأييد الشعب العراقي ليكون باستطاعتها إعادة الأمن والاستقرار للعراق»، مجدداً «دعم سورية كل ما يتوافق عليه العراقيون». كما زار المالكي العاصمة السورية الشهر الماضي بعدما بعث «رسالة خطية» الى الأسد تؤكد حرصه على تطوير العلاقات الثنائية. وأكدت دمشق وقوفها على مسافة واحدة من جميع العراقيين. وأوضحت المصادر أن سورية «حريصة في شكل دائم على تشكيل وحدة وطنية عراقية تمثل كل مكونات الشعب وتحافظ على عروبة العراق ووحدته ارضاً وشعباً وعلى استقلاله»، وان هذه المبادئ السورية كانت في جوهر الحوار القائم مع القوى العراقية ودول جواره، مع اشارتها الى ان قرار تشكيل الحكومة وحل الأزمة عراقي وان دول الجوار لا تتدخل في شؤونه الداخلية، بل كان دورها دعم ما يتوافق عليه العراقيون. وأشارت المصادر إلى أن تقاسم الاتفاق وضع بنية هيكلية لإنهاء الأزمة ويشكل بداية المرحلة الأخيرة المتمثلة بالتفاصيل، مؤكدة ان دمشق «شجعت العراقيين ودعمتهم للتوصل الى حل انطلاقاً من الحرص على دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية ودعم عملية المصالحة الوطنية بما يعزز استقرار العراق وأمنه وسيادته لأن في ذلك مصلحة للعراق ودول الجوار». كما اشارت المصادر ذاتها الى ان التواصل كان قائماً مع «الأشقاء في السعودية والأصدقاء في ايران وتركيا»، وان كل الاطراف «ساهمت في الدفع في اتجاه حل الأزمة ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية». ونوهّت المصادر ب «تحلي كل الأطراف العراقية بالمسؤولية الوطنية»، في العمل لإنهاء الأزمة وتوزيع السلطة وتشكيل حكومة وحدة، اضافة الى الحفاظ على علاقات جيدة مع دول الجوار ووحدة العراق ارضاً وشعباً والعمل على نيل الاستقلال وانسحاب القوات الاجنبية من العراق. وقالت ان «الهدف الاستراتيجي بالنسبة الى سورية هو تعزيز العلاقات مع بغداد والوصول الى عراق حر ومستقل وموحد وأمن ومستقر وان يستعيد عافيته ودوره الطبيعي في العالم العربي والمنطقة». وقالت:»عراق مستقر وآمن ينعكس ايجاباً على كل دول الجوار».