استأنفت محكمة جنوبطرابلس امس، جلساتها لمحاكمة 37 من رموز نظام العقيد معمر القذافي، من بينهم نجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات السابق عبد الله السنوسي، والبغدادي المحمودي آخر رئيس حكومة للنظام المخلوع، وأبو زيد دوردة، رئيس جهاز الأمن الخارجي سابقاً. وعقدت جلسة المحاكمة العلنية التي نقلت وقائعها وسائل الإعلام المرئية، بمثول جميع المتهمين أمام القاضي وهيئة المحكمة، بمن فيهم المتهمون المعتقلون في مدينتَي مصراتة والزنتان، وذلك عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. وظهر سيف الإسلام القذافي المعتقل في الزنتان للمرة الأولى ماثلاً امام المحكمة، كما كان الظهور الأول امس، لستة متهمين آخرين من بينهم منصور ضو رئيس جهاز الحرس الشعبي السابق، والذي مثل أمام المحكمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من سجنه في مصراتة. وكانت محكمة طرابلس أرجأت في جلستها السابقة، المحاكمة بسبب عدم استكمال التحقيقات مع المتهمين، او لتعذر الربط بالدائرة التلفزيونية المغلقة لأسباب تقنية. يشار إلى أن هؤلاء المتهمين، يواجهون تهماً عديدة في مقدمتها قتل المتظاهرين، إبان ثورة 17 فبراير، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وكان البرلمان الليبي أضطر أخيراً إلى تعديل إجراءات قانونية، بما يتيح مثول سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة عبر الدائرة المغلقة، بسبب عدم القدرة على نقله من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس نتيجة الأوضاع الأمنية وتأمينه خلال رحلة الذهاب والعودة التي تتجاوز مسافتها ال 170 كلم. على صعيد آخر، ألحق انفجار عنيف فجر امس، في شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة بنغازي، أضراراً جسيمة بعدد من المباني والمركبات، من دون وقوع ضحايا. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن شهود، أن عبوة ناسفة انفجرت تحت سيارة أحد المواطنين، ما ألحق أضراراً جسيمة بالسيارات المركونة قرب مكان الانفجار. كما تحطم زجاج نوافذ العديد من الشقق السكنية، وأصيب مواطنون بجروح طفيفة جراء تطاير الزجاج. وتسبب الانفجار بحال من الذعر بين المواطنين من أطفال ونساء ومرضى. وشكا عدد من المتضررين لوكالة الأنباء الليبية، غياب ممثلي الجهات المختصة بمعاينة المكان وتقدير الخسائر الناجمة عن هذا الانفجار، فيما هرعت سيارة اطفاء واحدة إلى المكان، لإخماد النار التي شبت في السيارات.