أصيب سبعة يمنيين بجروح، بينهم ثلاثة جنود على الأقل في اشتباكات اندلعت، أمس، بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار «الحراك الجنوبي»، خرجوا لليوم الثاني على التوالي في مدن الجنوب للمطالبة بالإفراج عن القيادي حسن باعوم رئيس «المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب». وشهدت مدن الضالع ولحج وأبين وشبوة أمس، تظاهرات حاشدة، رفع خلالها المتظاهرون صور باعوم وأعلام دولة «جنوب اليمن» فيما وقعت مصادمات بين افراد الامن ومتظاهرين في خوبر شمال محافظة الضالع، تبادل فيها الطرفان إطلاق النار، ما أسفر عن اصابات. وقالت مصادر محلية ان أنصار «الحراك» في الضالع قطعوا الطريق العام وأحرقوا إطارات السيارات، كما أحرقوا سيارة للشرطة وعربة مصفحة، في حين شهدت محافظة لحج المجاورة تظاهرة مماثلة في مديريات ردفان ومنطقة الحبيلين، حمل أصحابها لافتات بالانكليزية تطالب بانفصال الجنوب، ونددت باعتقال باعوم الذي قبضت عليه السلطات ليل الثلثاء. ونظمت تظاهرات أخرى مماثلة في مدينة لودر وفي عدد من مدن محافظة شبوة غير أنه لم تسجل أي صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين. ويشكو الكثير من سكان الجنوب، الذي يضم غالبية المنشآت النفطية من التمييز الحكومي ضدهم من جانب. وتواجه البلاد ضغوطا دولية لاحتواء الصراعات المحلية مثل الحركة الانفصالية في الجنوب وترسيخ هدنة هشة مع «المتمردين الحوثيين» في الشمال حتى يتسنى لها التركيز على محاربة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يقول خبراء انه يستغل الاضطرابات التي تشهدها البلاد. من جهة ثانية، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين، أمس، قولهم إن من المتوقع أن تنشر إدارة الرئيس باراك أوباما، مزيداً من طائرات الاستطلاع من دون طيار من طراز «بريديتور» في اليمن من أجل «اصطياد» قيادات في «القاعدة»، ولشن هجمات ضد معاقل التنظيم. وكشف مسؤولون أن التعاون مع الرئيس علي عبدالله صالح ازداد منذ كشف مؤامرة الطرود المفخخة، التي شُحنت من اليمن، ما أسفر عن وقف عمليات الشحن من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، وعدد من الدول الأوروبية. إلى ذلك، عقدت، أمس، في جيبوتي قمة يمنية - جيبوتية بين الرئيسين اليمني والجيويتي إسماعيل عمر جيلة، بُحث خلالها في التعاون الأمني بينهما وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية، اضافة الى العلاقات الاقتصادية كما ذكرت وكالة الانباء اليمينة «سبأ».