سيول - رويترز - قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون امس، انه سيزور روسيا العام المقبل، في اشارة الى تحسن العلاقات بعد تجميدها بسبب مقتل خصم للكرملين في لندن عام 2006. وقال كامرون للصحافيين بعد اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على هامش قمة مجموعة العشرين في سيول: «سعدت بتلقي دعوة لزيارة روسيا العام المقبل». وكانت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين انحدرت إلى المستوى الذي كانت عليه أثناء الحرب الباردة بعدما رفضت موسكو تسليم الرجل الذي تريد بريطانيا محاكمته في قضية مقتل العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو باستخدام نظائر البولونيوم 210 الشديد السمّية في عام 2006. ولم يذكر مدفيديف وكاميرون شيئاً عن تلك القضية، وقالا إن محادثاتهما ركزت على قمة العشرين وكوريا الشمالية وإيران والقمة المقبلة لحلف شمال الاطلسي والتعاون الاقتصادي. وأكد كامرون في بيان ان اجتماعه مع مدفيديف «كان ايجابياً للغاية. أعتقد أنه سيكون لدينا الكثير من هذا في وقت نرى العلاقة البريطانية - الروسية تقوى وأنا حريص على ذلك». وتولى كامرون مهام منصبه في ايار (مايو) الماضي على رأس حكومة ائتلافية من المحافظين والديموقراطيين الأحرار. وقام وزير خارجيته وليام هيغ بزيارة لموسكو الشهر الماضي، التقى خلالها مدفيديف في إطار جهود لإعادة بناء العلاقات. وقال مدفيديف: «نجحنا اخيراً في تحقيق تقدم في عدد من القضايا ونتعاون عن كثب».