رفض نادي الشرقية الأدبي طباعة عدد من المؤلفات، منها «الكتّاب السعوديون في مجلة صوت البحرين» للكاتب محمد القشعمي، و«الخلاص» لمحمد الصويغ، و«الإرهاب من جهيمان إلى السعدان» لعبدالله العلمي، وعزا عضو لجنة المطبوعات عبدالله العبدالمحسن، أسباب رفض اللجنة كتاب القشعمي إلى أن «المحتوى في مجمله رصد أرشيفي، ومرجعه وهو المجلة البحرينية متاحة الآن في مجلدات، وأيضاً لأن الملاحق التي تشكل الجزء الأكبر من محتوى الكتاب تصعب الاستفادة منها، نظراً إلى ضعف التصوير والمعالجة»، مشدداً على أنه «في حال إعادة طباعتها، ستفقد قيمتها التوثيقية، إضافة إلى أن الكتاب يفتقد الدراسة التحليلية للكتّاب الذين يتحدث بشأنهم، وكذا اتجاهاتهم الفنية في كتابة الشعر والمقالة». وفي حين اعتذر النادي عن طباعة «الخلاص» للصويغ، أبدى ترحيبه بطباعة أحد منجزاته الجديدة. أما كتاب العلمي فإن النادي رفض طباعته بسبب كونه «جملة من الأخبار، التي تتعلق بالفئة الضالة، والعمليات الإرهابية، من دون أن يتضمن دراسة تحليلية معمقة لأسباب هذه الظاهرة، وكيف تتم معالجتها، وتجفيف منابعها، وما العوامل المؤدية إليها، أو وضعها في إطارها التاريخي». وطاول الاعتذار، بحسب العبدالمحسن، ديوان «البلاد احتمال»، لحمدان الحارثي، وهو «ذو قصائد قصيرة بأسلوب يماثل قصائد الهايكو اليابانية، فالقصيدة الواحدة لا تتجاوز الأربعة أسطر، وكل صفحة لا يتجاوز عدد نصوصها النصّين، ما يعني عدم تجاوز عدد صفحات الديوان حينها ال80 صفحة»، مؤكداً أن هذا «يخالف أنظمة الطبع في النادي». وأضاف: «اقترحنا على الشاعر إضافة المزيد من النصوص، في حال كان هذا لا يخل بوحدة الديوان»، مشيراً إلى أن مجموعة «أمشاج»، لعبدالله الوصالي، واجهت الإشكالية ذاتها، «وهي قلة النصوص، واقترحنا عليه إضافة مزيد منها وتم ذلك، وهي الآن قيد الطبع». في المقابل، أقرت لجنة المطبوعات طباعة مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية والنقدية. وكان لافتاً أن اللجنة منحت رواية لكاتبة لم تجتز عامها ال22 «موافقة مبدئية» على طباعة روايتها الموسومة ب«مطر الياقوت»، للكاتبة آيات محمد. وقال العبدالمحسن: «صدرت الموافقة المبدئية على الرواية من لجنة المطبوعات، وأحيلت الرواية إلى محكِّم يقوّمها، لناحية المضمون، والمستوى الفني، واللغوي، وكذلك مدى ملاءمتها لأنظمة النشر في النادي»، منوهاً إلى أن الموافقة المبدئية «مؤشر إلى ارتفاع نسبة الموافقة النهائية، التي تصل إلى 80 في المئة»، وأرجع السبب في ذلك إلى أن «جميع أعضاء لجنة الطباعة في النادي، هم من ذوي العلاقة بمجال طباعة الكتب، وتتكون اللجنة من شاعر وناقد وقاص». وأكد أنه «لا يحال أي منجز كتابي إلى المحكِّم، إلا وثمة إمكان لطباعته»، لافتاً إلى أن «النادي يعاني من شح في الروايات المقدمة إلى النشر». وأضاف: «فترة بقاء الكتاب لدى المحكِّم، لا تزيد على شهر، أو شهر ونصف الشهر، وذلك بحسب حجم الكتاب ومادته»، موضحاً أن «كتاب النقد مثلاً يستغرق وقتاً أطول من غيره، بسبب صعوبة تقويمه». كما وافقت اللجنة في اجتماعها الأخير، مبدئياً على كتاب «فصول نقدية في الثقافة والسياسة»، للكاتب سعود البلوي، وأجيز «الألم في اتجاه معاكس» لمحمد مهدي الحمادي، كما أجيزت في وقت سابق المجموعة القصصية «أمنيات حافية»، لعقيلة آل حريز، ومجموعة قصص قصيرة جداً بعنوان «لون الظلام»، لعبدالله التعزي، و«عفواً أيها الجدار»، لعبدالله السلمي، وكذلك «رقوم على حواشي العمر»، لعبدالرحمن البارقي. وأشار العبدالمحسن إلى أن «مساجلات اليمامة»، وهو قراءة للمشهد الإبداعي السعودي، كتاب للدكتورة أسماء الزهراني «تمت الموافقة على طباعته، بيد أن النادي لم يصله بعد الرد النهائي من الكاتبة». روايتي واقعية وكشفت قدرتي على «السردية» وصفت آيات محمد الرواية التي تقدمت بها للطباعة في النادي بأنها «من الأدب الواقعي»، وقالت ل«الحياة»: «هذه هي روايتي الأولى». وذكرت أنها أمضت في كتابتها نحو أربعة أشهر، ونفت أي ممارسة سابقة لها في كتابة أي لون سردي، سواء أكان ذلك قصة أم رواية، مؤكدة أنها أمضت عدداً من السنوات «في كتابة الخواطر»، بيد أن هذه الرواية كشفت «موهبتي في الكتابة السردية»، وأملت أن تشكل منطلقاً لها إلى عالم الإبداع.