اعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية الاردني نايف القاضي نتائج الانتخابات النيابية الاردنية التي شارك فيها مليون وربع المليون ناخب وناخبة، بنسبة اقتراع وصلت الى 53 في المئة من الناخبين المسجلين، مؤكدا ان هذه النسبة «مرضية جداً»، وان الحكومة نجحت في «اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتجاوزت تحدي المقاطعة وقللت من تأثيرها على نسبة الاقتراع العام». وتعهد القاضي، في مؤتمر صحافي، ترطيب الاجواء مع جماعة «الاخوان المسلمين» التي قاطعت الانتخابات. وقال: «نحترم خيارهم، ولن يكون هناك متابعة او تحقيق او محاكمة». واشاد بالمقاطعين (الاخوان وحزب الوحدة الشعبية)، وقال إنهم تصرفوا «برقي يُسجل لهم، ونريد ان يعودوا الى صفوفهم الأصلية». وجاءت تشكيلة المجلس الجديد بعيدة عن الاسماء التقليدية المعروفة، وقلّ تمثيل رجال الاعمال والمقاولين واصحاب رؤوس الاموال فيها، وطغت عليها الاسماء العشائرية والمناطقية. ورأى المراقبون ان انخفاض نسبة تمثيل الاردنيين من اصول فلسطينية في المجلس الجديد من 22 الى 18 نائبا يرجع الى مقاطعة الحركة الاسلامية للانتخابات. وفاز بعضوية المجلس النيابي الجديد 12 نائباً حزبياً ترشحوا في القوائم الحزبية الخمسة التي ضمت 86 مرشحاً، بينهم 17 أمرأة لم تفز منهن سوى مرشحة واحدة في عمان هي عبلة ابو علبة الامين العام لحزب الشعب الديموقراطي، والتي فازت على نظام الكوتا النسائية. ومن ابرز الشخصيات الجديدة التي دخلت الى المجلس رئيس الوزراء السابق فيصل الفايز الذي خاض الانتخابات في دائرة بدو الوسط، وكذلك نائب رئيس الوزراء السابق عبدالله النسور وزميلاه ايمن هزاع المجالي ومحمد الحلايقة، ومدير الامن العام السابق مازن القاضي. كما دخلها ثلاثة صحافيين هم جميل النمري وحمد الحجايا وميسر الفروخي التي خاضت الانتخابات في دائرة بدو الشمال. وفازت على نظام الكوتا النسائية 12 أمراة، لكن لم تحظ المرأة الاردنية الا بمقعد واحد في التنافس الحر مع المرشحين الرجال، اذ فازت في عمان ريم بدران ابنة رئيس الوزراء السابق مضر بدران والتي تمثل دائرة عمان الثالثة.