لليوم الثاني تشهد المدن السعودية ومحافظاتها موجة أمطار متوسطة إلى غزيرة، إذ ما زالت «حال فبراير» تؤثر في غالبية المناطق، مثل عسير والباحة ونجران وجازان، بما فيها السواحل وشرقها، في حين تسببت الأمطار في فقدان شخصين في عسير. ودعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر، وعدم المغامرة في أوديتها، وقالت إنه من المتوقع اندفاع السيول إلى مجاريها، ومن المرجح أن ترتد الحال وتنكسر، ثم تعاود الأمطار هطولها مجدداً، وهي متفاوتة من متوسطة إلى غزيرة، مع حبات برد على منطقة مكةالمكرمة، وبخاصة شرقها وجنوبها، ومنطقة المدينة النبوية في الأجزاء الجنوبية الشرقية منها، وأجزاء من الشمالية مع فرصة ثلوج معظمها خفيفة. وتسببت الأمطار في فقدان شخصين، بعد أن جرفتهما السيول في حي المنسك بأبها، إضافة إلى احتجاز عدد من الطالبات، وإغلاق عدد من الطرق نتيجة تساقط الصخور. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن «مدني أبها» باشر بلاغاً عن جرف السيول مركبة من طراز «باترول» داخلها سائق من جنسية عربية وطفل سعودي عمره 12 عاماً في حي المنسك بأبها، وبحسب البلاغ، فإن مياه السيل جرفت السائق والطفل بعيداً عن المركبة باتجاه الوادي والبحث جارٍ عنهما. وحذر النظام الآلي المبكر للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من حال مطرية متوسطة إلى غزيرة على منطقة الرياض، وتشمل العاصمة الرياض، والخرج، والدوادمي، والمجمعة، ووادي الدواسر والمحافظات المجاورة. وأوضحت الهيئة في موقعها الإلكتروني أن الحال المطرية بدأت أمس (الثلثاء)، وستستمر حتى عصر بعد غد (الجمعة)، مشيرة إلى أن تلك الحال تأتي استمراراً لوجود تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تتخللها سحب رعدية ممطرة مصحوبة بنشاط الرياح السطحية، التي تحد من مدى الرؤية الأفقية بسبب الغبار. وبينت أن درجات الحرارة تبدأ بالانخفاض التدريجي من مساء يوم الخميس المقبل، مع نشاط الرياح السطحية، ما يحد من مدى الرؤية الأفقية.