وقّع المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض عبدالله المانع أمس (الثلثاء) مع رئيس شركة مايكروسوفت العربية المهندس سمير نعمان مذكرة تفاهم لتقديم خدمة «مايكروسوفت أوفيس 365» للطلاب والمعلمين ومنسوبي الإدارة، بهدف تطوير ورفع كفاءة وإنتاج العملية التعليمية وخفض نفقاتها، وذلك بحضور المساعد للشؤون المدرسية حمد الشنيبر والقياديين في التعليم. وأوضح المانع أن مايكروسوفت وفّرت حلول «مايكروسوفت أوفيس 365» بشكل مجاني، إسهاماً في رفع العملية التعليمية ولتسهيل وتبسيط العمليات اليومية وتوفير مستويات أمن رقمي عالية للبيانات، مع ضمان تمكين الطلاب والمعلمين ومنسوبي الإدارة من الوصول السريع إلى المعلومات المهمة عن طريق اعتماد تقنيات الإنتاجية والحوسبة السحابية من مايكروسوفت. وأشار إلى أن المذكرة تعد الأولى من نوعها على مستوى إدارات التعليم، كما أن تطبيقات أوفيس 365 تسهل على المستخدمين إنجاز مهماتهم بشكل أسرع وأكثر ذكاء، إذ توفر قائمة تحوي أكثر الوثائق استخداماً، والتي تتيح لهم الاختيار من بين ما تركوه من وثائق والانتقال بها عبر أجهزتهم العاملة بنظام التشغيل ويندوز 10 أو أي نظام تشغيل آخر، سواء أكانوا يعملون بالاعتماد على تطبيقات الأجهزة المحمولة الذكية أم حتى تطبيقات الحواسب المكتبية التي تعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية. وقال المانع خلال توقيع مراسم الاتفاق: «إن الشراكة ما هي إلا مبادرة ضمن مبادرات إدارة تعليم الرياض، وذلك تفاعلاً مع برنامج التحول الوطني 2020»، وأضاف: «حلول مايكروسوفت 365 ستسمح للطلاب والمعلمين تصميم وتحرير وتبادل الوثائق بين بعضهم البعض إلكترونياً من دون الحاجة إلى التراسل الورقي، ما سينمي لدى الطلاب مهارات العمل كونهم فريقاً متكاملاً». وأشار إلى أن الطلاب والمعلمين وموظفي إدارة التعليم سيستفيدون من مزايا التقنية، بغض النظر عن مكان وجودهم، والحفاظ على التواصل السلس بوضع جميع حاجات عملهم في متناول أيديهم في أي وقت وأي مكان وعبر أي جهاز. بدوره، أوضح نعمان أنهم يهدفون من الاتفاق إلى رفع مستوى التعاون التقني المشترك بين الجانبين، ودمج أحدث التقنيات بالعملية التعليمية، مؤكداً التزامهم بتطوير مهارات كل من الطلاب والقيادات المدرسية والمعلمين. وقال: «إن هناك حلولاً لتوفير برامج مايكروسوفت لتسهيل التواصل والحصول على المحتوى التعليمي، وبالاعتماد على هذه التقنيات سيكون الطلاب جاهزين للمرحلة الجامعية التي سيعتمدون فيها بشكل أساس على تطبيقات الإنتاج والحوسبة السحابية، إذ تعمل برامج الإنتاج المقدمة خدمة عن طريق الحوسبة السحابية على تحويل المكتب إلى بيئة خالية من الأوراق، وذلك باستخدامها من أي جهاز متصل بالإنترنت». .. و إطلاق اللقاء التشاوري للتعامل مع «التوحد واضطرابات النمو» أطلقت وزارة التعليم أمس اللقاء التشاوري للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل، بحضور عدد من المهتمين بالتوحد واضطرابات النمو الشامل. وأوضحت وكيل الوزارة لشؤون البنات هيا العواد أن اللقاء يأتي انطلاقاً من التحديات التي تواجه أسر ذوي اضطراب طيف التوحد، وبناء على التوصيات التي أجمع عليها أعضاء اللجان الوطنية التي شكلت بعد صدور قرار المشروع الوطني الشامل للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل في 1423ه، الذي أكد تنسيق الخدمات والأدوار التي ينبغي على الجهات ذات العلاقة أن تقوم بها. وأضافت أن اللقاء يهدف للوصول إلى رؤية موحدة ومتكاملة تخدم هذه الفئة، بمشاركة ممثلين للجهات المعنية بموضوع التوحد واضطرابات النمو الشامل الذين لهم جهود واضحة وملموسة في تفعيل أدوارهم تجاه ذوي التوحد، لافتة إلى أن الطموح في التعاون والعمل معاً وتوحيد هذه الجهود وتكاملها وتأطيرها في رؤية واحدة وعمل مشترك ومتكامل يضمن تقديم خدمة عالية المستوى لأبنائنا ذوي التوحد ويحقق طموح أسرهم. وأشارت العواد إلى أنه سيتم استعراض أوراق علمية من خبراء ومختصين وأعضاء متابعين لاحتياجات ذوي التوحد، إلى تأسيس نظام يدعم تشخيص وتعليم وتأهيل ذوي التوحد وتحسين جودة البرامج التعليمية والتأهيلية والخدمات المساندة القائمة، للإسهام في التغلب على كافة الصعوبات التي يواجهها أولياء الأمور، ويرفع من مستوى رضاهم عن الخدمة المقدمة لأبنائهم. يذكر أن اللقاء تناول محورين أساسين: واقع اضطرابات التوحد، وتطوير الخدمات المقدمة لذوي اضطراب طيف التوحد، كما نوقشت أوراق عمل علمية عدة لبعض الدول، مثل شرح النظام الأميركي في سياسة التعليم للخدمات المقدمة لذوي اضطراب التوحد في المدارس العامة، وكذلك ورقة عمل حول التحديات التي تواجه أسر ذوي اضطراب طيف التوحد، وورقة عمل حول تحليل السلوك التطبيقي لذوي اضطراب طيف التوحد، كما شمل تقديم مجموعة أوراق علمية من خبراء ومختصين وأعضاء تابعين لاحتياجات ذوي التوحد.