رداً على ما نُشر في «الحياة»، العدد «17380»، بتاريخ «27 ذو القعدة 1431ه» (4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010)، بعنوان «سفن النجاة»، للكاتبة سوزان مشهدي. أولاً: لم أستغرب تحامل الكاتبة سوزان المشهدي على الهيئة، فبمجرد سماع أي موضوع عن الهيئة تنشره قبل التأكد من مصدر الخبر الذي تكتب عنه، فهل سألت الكاتبة سوزان كلية أبها عما حصل بالفعل؟! هل رأت بعينيها ما حدث؟! لماذا صدقت الصحف وكذبت الهيئة؟! لماذا لم تقم بالاتصال على الهيئة ومعرفة ما حصل بالضبط؟! كذلك تقول نصاً: «صدمني خبر السائق السعودي والراكبة الصينية... إلخ»، كلام غير معقول، كلنا نرى معظم النساء يركبن مع سائقي «الليموزين» ولم تتعرض لهن الهيئة، فلماذا أثارت الأخت سوزان هذه القضية؟! هناك أمور مخفية لا نعلمها، لا أنا ولا الأخت سوزان المشهدي، لا يعلمها إلا من كانوا حاضري الحدث. اقرأوا معي هذا الخبر المحزن... الخبر: «إطلاق رجال مكافحة المخدرات بخميس مشيط النار على مروج مخدرات وقتل زوجته البريئة؟ وكان المهرب استخدم زوجته وطفليه كساتر لحماية تحركه بكمية من مخدر الحشيش، وعندما حاولت فرق المكافحة توقيفه حاول الفرار، الأمر الذي دفعهم لإطلاق النار لتنفذ إحدى الرصاصات من الزجاج المظلل وتُردي زوجته العشرينية قتيلة، في حين أصيب هو برصاصة ثانية». قضية راحت ضحيتها بريئة، تبلغ من العمر 20 عاماً، وتوفيت على مرأى من طفليها، أحدهما كانت تحتضنه، ويبلغ من العمر سبعة أشهر، والآخر أربع سنوات، إذ اخترقت الطلقة رأسها لترديها قتيلة في الحال، فيما سقط طفلها الصغير بجوار رجليها. وأتساءل قبل كل شيء: لماذا لم تكتب عنه سوزان المشهدي؟! أليس فيه إزهاق لأرواح ناس أبرياء لا ذنب لهم ولا جريرة ارتكبوها؟! رعد الشمري - الجبيل الصناعية [email protected]