يحضر قمة العشرين نحو 30 من قادة الدول والمنظمات الدولية يرافقهم نحو 10 آلاف شخص، وسيكون في حمايتهم نحو 50 ألف رجل أمن، إلا أن الرقم الصعب هو عدد المتظاهرين الذين سيجوبون شوارع العاصمة الكورية الجنوبية سيول، والذين يقدرون بعشرات الآلاف المناهضين للقمة ولبرامجها. وبدأ عشرات الآلاف تظاهرهم في شوارع سول منذ (الأحد) الماضي في احتجاجات سلمية، إذ صعدت السلطات الكورية الجنوبية من إجراءاتها الأمنية استعداداً للقمة، إذ تخشى جنوح الاحتجاجات المناهضة للرأسمالية إلى العنف الذي يمثل عنصراً شائعاً أثناء القمم التي تجمع قادة الدول الكبرى. ووضعت قوات الأمن في حال تأهب قصوى، كما استعدت الصواريخ المضادة للطائرات، وتم إخضاع مسارات النقل الجوي والبحري للمراقبة الدقيقة، كما زادت إجراءات التفتيش في المطارات. وزادت القوات المسلحة في كوريا الجنوبية درجة استعدادها إلى المستوى الثالث وهو أعلى درجات التأهب، في حين يقوم ما يقرب من 50 ألف شرطي أي ما يزيد على ثلث قوات الشرطة بدوريات منذ يوم السبت. واعتُبر أول الاحتجاجات الذي شارك فيه ما بين 20 و40 ألف متظاهر اختباراً لسلوك المحتجين وكيفية استجابة الشرطة للأزمات. وذكر الإعلام العالمي أن التوتر كان سائداً عموماً. وتصدى آلاف من رجال الشرطة تعززهم شاحنات مجهزة بمدافع المياه للمحتجين. ومن المتوقع أن ينظم المتظاهرون مظاهرة كبرى في اليوم الأول للقمة وإن كان مكانها لم يعرف بعد، وأقامت السلطات منطقة أمنية قطرها كيلو مترين حول المقر الرئيسي للقمة. وتضم مجموعة العشرين الدول الغنية والناشئة الرئيسية في العالم وهي: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، كوريا، المكسيك، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.