باريس – رويترز، ا ف ب - وقّع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قانون إصلاح نظام التقاعد الذي واجه احتجاجات عنيفة على مدى أشهر، فيما سرت تكهنات بأنه يعتزم إجراء تعديلات وزارية قريباً في محاولة لاسترداد جزء من شعبيته المفقودة. ونشر القانون، الذي يرفع تدريجاً سن التقاعد وسن الحصول على معاش كامل إلى 62 و67 سنة على التوالي، في الصحيفة الرسمية. وتخطى القانون الذي أقره البرلمان الفرنسي في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عقبة أخيرة الثلاثاء عندما وافق عليه المجلس الدستوري. وحوّلت معارضة قوية من نقابات العمال وموجة احتجاجات، خطةَ إصلاح نظام التقاعد إلى أكبر معركة لساركوزي منذ توليه الرئاسة. في غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية وفي حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» (يميني) الحاكم، أن ساركوزي سيجري تعديلاً في حكومته مطلع الأسبوع المقبل. وكان ساركوزي الذي تدهورت شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، أعلن قبل خمسة أشهر أنه سيجري تعديلاً وزاريّاً بُعَيْد إصدار قانون إصلاح نظام التقاعد الذي يعتبر أساسيّاً في الجزء الثاني من ولايته. وفي أواخر الأسبوع (الخميس أو الجمعة)، سيكون رئيس الدولة في سيول للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، ليسجل بداية الرئاسة الفرنسية لهذه الهيئة. وأفادت مصادر في الغالبية اليمينية أن الرئيس الذي يواجه ضغوطاً من فريقه للإسراع في إجراء التعديل الحكومي، أكد أن ذلك «سيحصل» لكنه «لا يريد العمل تحت الضغط».