أرجح أن يحاول باراك اوباما التفاهم مع الجمهوريين، ثم أرجح أن ينتهي بمواجهة معهم، وهذا أفضل لتحميلهم مسؤولية الفشل الاقتصادي فلا يدفع الثمن مرة أخرى كما حدث في الانتخابات النصفية. وفي حين أنني أرجح هذا أو ذاك فلا ترجيح في موضوع السلام في الشرق الأوسط، بل يقيني هو أن الرئيس سيفشل رغم حسن نواياه ورغبته الصادفة في حل. الرئيس الأميركي لم يحقق شيئاً في السنتين الماضيتين، واليوم هناك مشهد سياسي جديد، والأرجح أن يرأس جون بومر مجلس النواب وصفته الغالبة علاقاته الوثيقة مع رجال اللوبي والمال حتى ان لقبه GTL، اشارة الى غولف ولون برونزي ولوبي، ومجلة «نيويوركر» صورته وهو يرد على يد أوباما المفتوحة بقبضة يده. أما المرشح بعده فهو إريك كانتور من فرجينيا، وهذا ليكودي حتى العظم يريد فصل مساعدات اسرائيل عن المساعدات الخارجية الأميركية لإلغاء هذه، وإلحاق اسرائيل بوزارة الدفاع كأنها جزء من أميركا. أما في مجلس الشيوخ فسيظل الرئيس هو السناتور هاري ريد، مع انني اعتقد ان السناتور تشك شومر كان يتمنى خسارته ليرأس حزب الأقلية في المجلس. وشومر يقول عن نفسه انه حارس اسرائيل، أي حارس دولة فاشستية محتلة تقتل النساء والأطفال، وقد قتلت داعية السلام الأميركية راشيل كوري ومحاكمة القتلة مستمرة في اسرائيل. لو أن باراك أوباما نظر الى ما يكتب الليكوديون الأميركيون عنه لربما كان غيّر رأيه. وعندي عنه: - «سيرك الأممالمتحدة» ومقالات كثيرة قبله أذكر منها «خِزي أوباما في حقوق الإنسان» لأن إدارته انضمت الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي دان اسرائيل أكثر من بقية دول العالم مجتمعة، كما فعلت لجنة حقوق الإنسان قبله. - «قتلنا بنعومة» هم يعارضون اجراءات لجنة حماية البيئة ويعتبرونها راديكالية. - «حلفاء أوباما الكاسترويون» عن علاقة أوباما مع نشطة كوبية الأصل لها علاقة بكاسترو. - «قضية الانتخابات الأخرى» يستعملون الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد لتبرير مواصلة الحروب الخارجية. - كسر (تغيير) النظام: استراتيجية فريق أوباما لتغيير أميركا، والعنوان يشرح الموضوع. وهذا يتحدث عن كارثة ستحل بأميركا إذا نفذ أوباما مخططاته. - «تزوير التصويت في أميركا» كتب عشية الانتخابات، وتوقع ان يحاول الديموقراطيون التزوير، وتحدث تحديداً عن شيكاغو حيث خسروا. - «رئيس الأركان الراديكالي»، وقبله بالمعنى نفسه «رئيس الأركان المفرِّق» (الكلمة الأخيرة لعب على «المشتركة» أو لقب الرئيس الأميركي كقائد أعلى لكل القوات المسلحة الأميركية)، وهم يزعمون ان أوباما يعمل لسياسة تناقض ما أعلن انه يريد ان يكون رئيساً لجميع الأميركيين من دون تفريق بين أميركا حمراء (جمهورية) أو أميركا زرقاء (ديموقراطية). - «العيش مع الفشل» يحملونه مسؤولية تراجع الاقتصاد الذي دمره جورج بوش بمساعدتهم. - «غرام أوباما المحرم»، ربما كان أوقح ما قرأت هذه السنة، فهو يتهم أوباما بإهمال «الإرهاب» الإسلامي، وإيران وخطرها على العالم وانتهاكات حقوق الإنسان، وتعهده مساعدة الدول الفقيرة بأموال دافعي الضرائب الأميركيين المساكين. طبعاً المقال أهمل اسرائيل وهي دولة نازية جديدة تقتل النساء والأطفال، كما أهمل ان يقول ان اسرائيل تتلقى من المساعدات الأميركية المباشرة وغير المباشرة ما يزيد أضعافاً على ما يتلقى كل فقراء العالم، والنتيجة انها تقتل وتدمر وتشرد وتحتل بمال أميركي وسلاح لتصبح عاراً على حقوق الإنسان والإنسانية كلها. - «بوميرانغ أوباما» والكلمة الأولى تشير الى خشبة معقوفة مرتدّة يطلقها الاستراليون على الهدف وترتد الى صاحبها، والمقصود ان سياسة أوباما ارتدت عليه، وأرى ان السبب هو انه حاول التفاهم مع مجرمي الحرب وعصابة اسرائيل من الفاشست الذين يخونون «بلادهم» كل يوم. - «نظرة أوباما الاستثنائية الى العالم» يأخذون عليه انه ينظر الى العالم ككعكة كبيرة أميركا جزء منها، ليست أفضل أو «أطعم». وأقول ان الولاياتالمتحدة كانت يوماً رائدة في حقوق الإنسان ومثالاً يحتذى ثم جاء لوبي اسرائيل وعصابة الشر ومجرمو الحرب وجعلوها ما يحاول أوباما اصلاحه. - «التخلي عن أوباما» يتحدثون فيه عن ترك أعضاء من الديموقراطيين سفينة أوباما الغارقة، وتحديداً عن ترك رام ايمانويل منصبه رئيساً لموظفي البيت الأبيض وهو عمل جندياً في جيش الاحتلال. - «أوباما ونهاية الغطرسة» والتهمة لا يمكن أن تصح في تعامل أوباما مع السياسيين أو الناس العاديين. - «أوباما يلقي أميركا تحت الباص» وكل هذا لأن ادارة أوباما قدمت تقريراً عن حقوق الإنسان في اميركا الى مجلس حقوق الإنسان الذي يدين اسرائيل دورياً كما قلت سابقاً. - «حملة أوباما ضد الرخاء» وهذا شطط، فلا أحد يحارب الرخاء. - «هل تلاعَبَ أوباما في حجم تسرب النفط؟» في خليج المكسيك، وهو طبعاً لم يتلاعب إلا ان الموضوع يوحي بذلك. لا سلام مع أمثال هؤلاء المتطرفين، وأقصد لا سلام لباراك أوباما معهم، ناهيك عن سلام معنا. [email protected]