رجّح ديفيد نيفين، محامي خالد شيخ محمد، المُتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدياً في تهديده باستخدام معتقل غوانتانامو لسجن مزيد من «الإرهابيين». وتحدث عن ضياع أي فرصة لإغلاق المعتقل في كوبا، مع انتهاء رئاسة باراك أوباما. وأضاف خلال مؤتمر عن حقوق الإنسان في الدوحة: «رئيسنا قال إنه يعتزم إبقاء سجن غوانتانامو مفتوحاً ووضع مزيد من الناس هناك، وآخذ كلامه جدياً». وأضاف أنه يصدّق ترامب الذي وعد بأن يملأ غوانتانامو ب «أشرار». وكان أوباما تعهد لدى تسلمه الحكم عام 2009، إغلاق غوانتانامو، لكنه فشل بسبب معارضة الجمهوريين وتردّد حلفاء للولايات المتحدة في استقبال المعتقلين، وعددهم الآن 41. وأوردت وسائل إعلام أخيراً أن خالد شيخ محمد وجّه رسالة إلى أوباما ورد فيها أن هجمات 11 أيلول كانت نتيجة للسياسة الخارجية التي تنتهجها واشنطن. على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه شدد على الأهداف المشتركة، لا الخلافات، خلال لقائه ترامب في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. ووصف الرئيس الأميركي بأنه «مستمع جيد»، لافتاً الى أن هدفه الرئيس كان أن يُظهر الجانبان للعالم تحالفاً لا يتزعزع بين اليابانوالولاياتالمتحدة. وأضاف أنه وترامب أجريا نقاشات صريحة حول روسياوالصين وكوريا الشمالية ومسائل أساسية أخرى، أثناء سفرهما معاً من واشنطن إلى ولاية فلوريدا للعب الغولف. وأشار آبي إلى إنه شعر بارتياح لأن ترامب لم يطلب من اليابان دفع مزيد من المال من أجل القوات الأميركية المتمركزة على أراضيها، لافتاً إلى أنهما اتفقا على توسيع الدور العسكري لطوكيو في تحالفهما. في المقابل، أبدت بكين قلقاً بعد إعلان واشنطن وطوكيو، خلال قمة ترامب– آبي، أن البند الخامس من معاهدة أمنية أبرمها الجانبان منذ عقود، تشمل جزراً تديرها اليابان في بحر الصين الشرقي، وتطالب بكين بالسيادة عليها. وقال ناطق باسم الخارجية الصينية إن بلاده «قلقة جدياً ومعارضة بشدة» لهذا الأمر، مؤكداً أن الجزر كانت تحت سيادة الصين منذ قديم الزمان. وأضاف: «بصرف النظر عمّا تقوله أي جهة أو تفعله، هذا لا يغيّر من واقع أن جزر دياويو صينية ولا يمكن أن يهزّ تصميم الصين وعزمها على حماية سيادتها الوطنية وأراضيها». وحضّ الولاياتالمتحدةواليابان على وقف الإدلاء بتعليقات خاطئة، لتجنّب تعقيد المسألة والمسّ بالاستقرار والسلام في المنطقة. في موسكو، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن هناك محادثات في شأن اجتماع مُحتمل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل قمة مجموعة العشرين المرتقبة في تموز (يوليو) المقبل. واستدرك ان الجانبين لم يتفقا بعد على شيء مُحدد. وكان آلافٌ تظاهروا في أكثر من 10 مدن مكسيكية الأحد، احتجاجاً على مشروع ترامب لتشييد جدار على الحدود مع الولاياتالمتحدة، وسعيه الى طرد مهاجرين غير شرعيين. ولوّح المحتجون بأعلام مكسيكية ورفعوا لافتات مناهضة لترامب، باللغتين الإسبانية والإنكليزية. وسخر كثيرون من المحتجين أيضاً من رئيسهم إنريكه بينيا نييتو، اذ اعتبروه زعيماً ضعيفاً تشهد البلاد في عهده تفشياً لفساد وعنف. واتهم مناهضون للتظاهرات بينيا نييتو باستغلالها لتعزيز شعبيته، إذ كتب القس الكاثوليكي البارز أليخاندرو سولاندي على موقع «تويتر» أن على المكسيكيين أن يخشوا «طغاتهم» بدل ترامب. والولاياتالمتحدة هي الشريك التجاري الأول للمكسيك التي ترسل 80 في المئة من صادراتها إلى الأراضي الأميركية. إلى ذلك، وجّهت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه ونظيرها الأرجنتيني ماوريسيو ماكري انتقادات ضمنية لترامب، إذ ندّدا ب «كراهية الأجانب والحمائية التجارية»، وطالبا ب «الوحدة والتكامل الثنائي والإقليمي». اجلاء سكان في كاليفورنيا تحسباً لانهيار سدّ أمرت السلطات الأميركية حوالى 200 ألف شخص يعيشون في جوار أطول سد في الولاياتالمتحدة قرب مدينة أوروفيل شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم فوراً «لأن قناة لتصريف المياه الفائضة عن السد على وشك الانهيار، ما قد يتسبب في فيضانات. وحذرت إدارة الموارد المائية في كاليفورنيا في مرحلة أولى من أن المفيض المجاور للسد «يتوقع أن ينهار خلال ساعة»، ثم بدا الوضع أقل سوءاً بعد ساعات مع صمود المفيض. وأعلنت الإدارة أن أطقماً تستخدم مروحيات أسقطت صخوراً لسد شرخ في المفيض، وجرى تصريف المياه لخفض منسوب البحيرة بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة في الولاية، ما أوقف تدفق المياه وأزال الخطر المباشر. لكنها حذرت من أنه لا يمكن التنبؤ بالموقف لذا أبقي أمر الإخلاء. وفي إفادة صحافية، صرح كوري هونيا، قائد شرطة مقاطعة بوت، إن خبراء أبلغوه أن الشرخ الذي أصاب المفيض قد يهدد وجوده، فبدلاً من المخاطرة بحياة آلاف اتخذ قرار إصدار أمر الإخلاء» الذي أقيمت مراكز لتنفيذه في أراضٍ للمعارض بمنطقة تشيكو التي تقع إلى شمال غربي أوروفيل. وأصدر جيري براون، حاكم ولاية كاليفورنيا، أمراً طارئاً بتعزيز استجابة الولاية لأي حدث. وقال: «أنا على اتصال بموظفي الطوارئ الذين يديرون الموقف في أوروفيل. وواضح أن الظروف معقدة وتتغير بسرعة».