منذ نحو سنة وموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم يضع على صفحة الأندية السعودية، إحصاءات تتضمن الألقاب التي حصلت عليها أندية الهلال والاتحاد والنصر محلياً وقارياً، ومع أن «الفيفا» كما يقول: «ليس مسؤولاً عن المعلومات الواردة في موقعه»، إلا أن عدم صحة كثير من المعلومات أثار لغطاً في الوسط الرياضي السعودي، على اعتبار أنها تفتقد الدقة، خصوصاً أن طريقة عرض المعلومات تظهر اجتهاداً في غير محله مارسه أكثر من شخص، بدليل الطريقة التي تم بها عرض الإحصاءات، وهذا أمر غير مستغرب، لأن موقع «الفيفا» بحث عن المعلومة من مصدرها، ولم يجد من يزوّده بما طلبه، فلجأ غالباً إلى طلب المعلومات من صحافيين بعثوا بالمعلومات المنشورة، علماً بأن المعلومات المنشورة في موقع «الفيفا» تعتبر صحافية لتعريف القراء بالأندية والاتحادات، وليست توثيقية في سجلات الاتحاد الدولي. ولا نستغرب حقيقة تعامل أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم مع هذه القضية، فهي كالعادة تصاب بالارتباك عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع طرف خارجي، بل إنها لا تمتلك القدرة على الاتصال الجيد أو طريقة البحث عن المخاطب، ما يضعها غالباً في حرج أمام الوسط الرياضي و«بعض» المسؤولين عن كرة القدم السعودية، الذين أصابهم الدوار من كثرة أخطاء الأمانة وأمينها. وحين ظهر الأمين فيصل عبدالهادي متحدثاً عن القضية، أيقنت أن اتحاد كرة القدم بحاجة للشفقة من قلة الحيلة، فعندما تطلب جهة دولية معلومات من الأمانة لا تجد تجاوباً، لأن لا أحد فيها يؤمن بضرورة التواصل مع العالم، وعندما تجتهد تلك الجهة وتتصرف بحسب معلوماتها، يتدخل الأمين ليسأل: «من زوّدكم بهذه المعلومات؟». ولا أعتقد أن الأمر يتعلق بالفيفا بقدر ما كان يتعلق بالقائمين على موقع الاتحاد الدولي على شبكة الإنترنت الذين وضعوا المعلومات بحسب اجتهاداتهم واجتهادات من زوّدهم بها. ولا أعتقد أن أحداً في موقع الفيفا معني بتفسير الأمر لعبدالهادي أو غيره، ولعل أقصى ما يمكن القيام به من القائمين على الموقع تعديل ما تم نشره بحسب معلومات رسمية من الاتحاد السعودي تَجُبُّ ما قبلها، وبخلاف ذلك لا أعتقد أن الأمين وأمانته سيجدون تجاوباً من أحد، لأنهم يطالبون باستقاء المعلومة من مصدرها وهم لا يمتلكونها أصلاً! ومنذ أن وجّه الأمين رسالته للفيفا «كما يقول»، مرت عشرة أيام ولا أعلم حقيقة كيف كتبت ولمن تم توجيهها، بدليل أن الرد لم يأت حتى الآن، وأخشى ما أخشاه أن تكون الرسالة وجهت لعامل «البدالة» في مبنى «الفيفا»، خصوصاً أن أمانة اتحاد كرة القدم عندما كانت تخاطب في السابق لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي كانت توجه رسائلها إلى موظفة تدعى شيدا قبل أن نكتشف لاحقاً أن شيدا مجرد منسقة للاستقبالات والسكن والمواصلات، وليست لها علاقة بمضمون رسائل الأمين! [email protected]