اكد الرئيس السوري بشار الاسد بعد محادثاته مع نظيره البلغاري جورجي برفانوف في صوفيا امس على اهمية «تكامل البنية التحتية» في البلدين وتركيا، لافتا الى ان تطور العلاقات بين دمشقوانقرة يدفع باتجاه «مشاريع استراتيجية». وقال رئيس الوزراء رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في حديث الى «الحياة» بعد لقائه الرئيس الاسد ان وفدا من بلاده سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة انقرة لتوقيع اتفاق لربط شبكتي الغاز في البلاد، موضحا:»ان العلاقات الممتازة مع صديقي (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان ستساعد على الاتفاق لنقل الغاز والطاقة وربط خطوط النقل» بين سورية وبلغاريا. وزاد انه سيزور مصر والاردن ولبنان في الفترة المقبلة في اطار مساعي بلاده ل»تنويع مصادر الطاقة». وكان الاسد اجرى امس جلسة محادثات مع نظيره البلغاري، اعقبها توقيع اتفاقين بين البلدين. كما عقد امس منتدى لرجال الاعمال بين البلدين. وقال الاسد في مؤتمر صحافي إن محادثاته برفانوف «تركزت على وضع استراتيجية قوية ومتينة للعلاقات بين البلدين وفتح الآفاق أمامها بما يؤدي إلى زيادة التبادل التجاري بينهما»، وانه تم التركيز أيضاً على كيفية ربط الموقع الهام لبلغاريا على البحر الأسود والموقع الهام لسورية على البحر المتوسط والربط بين المنطقتين. وزاد ان «تطور العلاقة بين سورية وتركيا الآن يدفع باتجاه المشاريع الاستراتيجية حيث أن بلغاريا هي جار مباشر لتركيا ولا بد من أن يكون هناك تكامل بين البنية التحتية في سورية وتركيا وبلغاريا»، مضيفاً «أن هذا الربط يشمل مجالات النفط والغاز والكهرباء والنقل الطرقي والسككي والنقل البحري وانه بالمحصلة نريد أن نقوم بعملية ربط عبر تركيا وبلغاريا بين المنطقة العربية وجنوب وشرق أوروبا». ونوه الرئيس الاسد بموقف بلغاريا الداعم لموقف سورية في اطار اتفاق الشراكة مع اوروبا، لافتا الى انه شرح خلال المحادثات مع برفانوف موقف دمشق المستمر، كما هو دائما، الداعم لعملية السلام في الشرق الاوسط وانه شجع بلغاريا لتلعب الدور الممكن لدفع اسرائيل للتحرك قدما في مجال عملية السلام. وجدد برفانوف دعم بلاده المطالب المشروعة لسورية باستعادة الجولان، منوها ب»الدور الايجابي» لدمشق في عملية السلام. وقال الاسد ردا على سؤال ان العلاقة مع الاتحاد الاوروبي مهمة لسورية: اولا، لان الاتحاد الاوروبي جار من الناحية الجغرافية. ثانيا، لانه قادر على القيام بدور مهم في حل مشاكل المنطقة. وهناك عملية تفاعل يومي بين المنطقتين سواء كانت ايجابية او سلبية».انتهى