اعلن زعيم الانفصاليين في سلافيانسك في شرق اوكرانيا فياتشيسلاف بانوماريف الاحد ان مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا المحتجزين منذ يوم الجمعة هم "سجناء حرب". وكرر بانوماريف مرات عدة للصحافيين ان المراقبين هم "سجناء حرب"، مشيراً إلى إطلاق سراح السائق فقط. أما ال12 الآخرين فهم ثمانية اوروبيين واربعة عسكريين اوكرانيين. وتابع "في مدينتنا التي تعيش حالة حرب، يعتبر اي عسكري لا يحمل اذنا منا سجين حرب"، موضحا ان المراقبين محتجزون في مقر البلدية ويجري تزويدهم بالطعام والدواء وتوفير كل متطلباتهم ولكن ليس بإمكانهم الحديث مع الصحافيين. وعاد الزعيم الانفصالي وكرر الموقف السابق بانه لن يتم الافراج عن المراقبين سوى مقابل اطلاق سراح "معتقلين من صفوفهم". وردا على سؤال بشأن إمكانية إطلاق سراح المراقبين العسكريين المحتجزين مقابل إفراج السلطات في كييف عن انفصاليين اعتقلتهم قال "هذا هو الخيار الرئيسي." ورفض بانوماريف عبارة "رهائن". واكد انه من المتوقع وصول فريق مفاوضين من منظمة الامن والتعاون في اوروبا، كما كانت اعلنت المنظمة في وقت سابق. وعلى صعيد آخر، قال بانوماريف للصحافيين ان الانفصاليين عمدوا الى "توقيف" ثلاثة ضباط اوكرانيين، هم كولونيل وقومندان وكابتن، بتهمة التجسس. واوضح ان "المجموعة كانت مؤلفة من سبعة اشخاص، ونحن اوقفنا ثلاثة. وسنمسك سريعا بالاربعة الباقين". وشدد الزعيم الانفصالي على انه لن يكون هناك اي تواصل مباشر مع كييف سوى عبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا على اعتبار ان السلطات الاوكرانية "لا تفهم سوى لغة القوة". وقال إنه سيلتقي اليوم الأحد بوفد من الوسطاء في طريقهم للتفاوض بشأن إطلاق سراح مجموعة المراقبين. وأضاف أنه تحدث هاتفيا أمس السبت مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ووافق من حيث المبدأ على لقاء الوفد الزائر. وقال "أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام وسنتوصل إلى اتفاق ما." وأكد بونوماريوف إنه ليست هناك اتصالات بينه وبين السلطات الروسية بشأن المراقبين المحتجزين.