قالت مديرة «صندوق النقد الدولي» كريستين لاغارد اليوم (الأحد) إنها قلقة في شأن نتائج الانتخابات المقبلة في أوروبا، على رغم إصرارها على أن منطقة اليورو تحرز تقدماً في حل مشكلاتها الاقتصادية. وقالت لاغارد في مؤتمر دولي لصنّاع السياسات الاقتصادية والأكاديميين في دبي رداً على سؤال عن انتخابات العام الحالي في فرنساوهولندا وألمانيا: «أنا قلقة شأني شأن الجميع بخصوص بعض تلك الانتخابات». وتجتذب مارين لوبان التي وعدت بإخراج فرنسا من منطقة اليورو دعماً قبل الانتخابات الرئاسية، بينما يعلو نجم السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في استطلاعات الرأي في هولندا، ويواجه «المحافظون» بزعامة أنغيلا مركل تحدياً صعباً في الانتخابات الألمانية. ورداً على سؤال عن الجدل المستمر بين الحكومات إن كانت الخلافات فيما يتعلق بكيفية حل أزمة ديون منطقة اليورو تظهر إخفاق الاتحاد الأوروبي في التعامل مع المشكلات الكبيرة، دافعت لاغارد عن الاتحاد قائلة إن إرلندا والبرتغال وقبرص تعافت جميعها من الأزمات، لكنها أضافت أنه «ما زال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به. ما زال هناك الكثير. لا شك في ذلك». وتابعت أن «صندوق النقد» يراقب باهتمام بالغ خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة النظر في الإصلاح المالي المعروف بقانون «دود فرانك» الذي كان يهدف إلى تقليص المخاطر في الأسواق الأميركية بعد الأزمة المالية العالمية، وقالت «بما يتعلق بالاستقرار المالي... بالقدرة على الإشراف.. وبقوة تلك المؤسسات ذات المصداقية... أعتقد أن الأمر المهم جداً لمهمة صندوق النقد الدولي هو الاستقرار المالي في أنحاء العالم». وأشارت لاغارد إلى أنه هناك ما يدعو إلى التفاؤل بخصوص النمو الاقتصادي في الولاياتالمتحدة وهو ما قد يتعزز من خلال الإصلاحات الضريبية والإنفاق المزمع على البنية التحتية من ترامب، لكن قالت إن «ما يبعث على القلق أنه ذلك سيكون له تداعيات على بقية العالم». وقد يؤدي تسارع النمو في الولاياتالمتحدة وخفض البطالة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، في حين بدأ التضخم يقترب من المستوى الذي يدفع إلى مزيد من تشديد السياسة النقدية، وفق لاغارد.