نبهت اختصاصية إلى أن مرض «التصلب العصبي المتعدد» غير مصنف ضمن تصنيفات وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية والصحة، كمرض مستقل بذاته بجميع أنواعه، إذ إن 70 في المئة من الحالات المستقرة من المصابين غير مصنفة ضمن الأصحاء أو حتى المعوقين، وهذا من ضمن العقبات التي تواجه المرضى في المملكة. وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب العصبي المتعدد فاطمة الزهراني، في لقاء بإعلاميي المنطقة الشرقية، الذي نظمته جمعية «أرفى» للتصلب العصبي المتعدد أمس الأول، أنه لا يوجد في أغلب مستشفيات المملكة أطباء مختصون بمرض التصلب العصبي المتعدد، وهذا يُعد من أبرز العقبات في عملية التشخيص، إضافة إلى حاجة المصابين إلى توجه وزارة الصحة لفتح عيادات للطب التكميلي بتصاريح رسمية، وحمايتهم من سموم تجّار الوهم. وأشارت إلى أن من أهداف الجمعية حصر المصابين بهذا المرض وتقديم الخدمات اللازمة والممكنة لهم، وذلك عن طريق اللجنة الطبية والعلمية المتخصصة في الجمعية، كما أن الجمعية ستوزّع للمستفيدين خلال الفترة القريبة المقبلة 40 جهازاً للعلاج الطبيعي، إضافة إلى أجهزة وأدوات طبية متنوعة كجزء من برنامج عيوني الذي رعته شركة أرامكو السعودية. وشهد اللقاء توقيع ثلاثة اتفاقات طبية وإعلامية وخدمية مع كلٍ من مجموعة إعلاميو الشرقية، وعيادات رام الطبية، وفندق جولدن بوجاري، وذلك ضمن الشراكات التي تسعى لها الجمعية لتوفير عدد من الخدمات للمنتسبين إليها. وتم عرض شرح تفصيلي لنشاطات الجمعية والأهداف التي تطمح إلى تحقيقها لخدمة المصابين بمرض التصلب المتعدد، وعرض عدد من تجارب وقصص النجاح لعدد من المصابين. من جانبه، أوضح عضو مجلس الإدارة والمتحدث باسم الجمعية المهندس فلاح الهاجري، أن الجمعية تسعى من خلال الشراكات المجتمعية تحقيق عدد من الأهداف والخدمات التي تعود بالنفع على المستفيد بالمقام الأول، ولن تدخر الجمعية جهداً في تحقيق أي عمل قد يسهم في دعم أو خدمة مرضى التصلب العصبي المتعدد، وعن الشراكات التي تم توقيعها يقول الهاجري: «تعد هذه الاتفاقات من الشراكات النوعية التي سعت لها الجمعية، وستسهم في خدمة المصابين إذ تمت رعاية عدد من برامج الجمعية، كما سعينا لتوقيع شراكة مع مجموعة إعلاميي الشرقية ليسهموا معنا الإعلام في توعية المجتمع بالمرض، وبيان حقوق المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد».