تشهد السعودية تحولاً واضحاً في توجهها الصناعي ضمن خطة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها نظراً لمساهمته الكبرى في تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030»، وتفعيل وتطوير المشاركة مع القطاع الخاص، وتشجيع ودعم وجذب الاستثمار الأجنبي لجعل المملكة مركز ومحور صناعات السلع البلاستيكية الاستهلاكية وتوليد فرص العمل للشباب السعودي. وحققت السعودية إنجازات كبيرة في تطور القطاع الصناعي، بخاصة في مجال الصناعات البتروكيماوية، إذ تشكل حصة المملكة الحالية من إجمالي هذه المنتجات نحو 6 في المئة مع إمكان النمو بمعدل كبير نظراً لما تتمتع به المملكة من ثروات هيدروكربونية، كما أنها ستشهد ارتفاعاً في الطاقة الإنتاجية لقطاع المنتجات البلاستيكية، بنسبة 3.2 في المئة سنوياً حتى 2020، حسب ما ذكره تقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). وتقوم بها الشركات الوطنية الرائدة لتحفيز هذه الصناعات وتعزيز الإنتاجية وتعظيم الصادرات، في ظل دعم الحكومة لتطوير هذه الصناعات عبر تأمين البنى التحتية اللازمة من خلال التجمعات الصناعية وغيرها من المدن الصناعية. ويعقد «المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية) و(المعرض السعودي للطباعة والتغليف) في دورتهما ال14، برعاية وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، في الفترة من 30 جماد الأولى إلى 3 جماد الآخرة، الموافقة 27 شباط (فبراير) إلى 2 آذار (مارس)، بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، بتنظيم من شركة معارض الرياض المحدودة، معتمداً من الاتحاد الدولي للمعارض. ويشكل المعرض الحدث الصناعي الأبرز الذي يجمع صناع القرار وكبريات الشركات من المملكة ودول العالم. وتشارك شركة سابك، باعتبارها الشركة الرائدة في قطاع صناعات البتروكيماويات، إذ تقع في قلب معادلة التصنيع، وتتمتع بقدرتها على تزويد المصنعين بالمواد الأساسية التي يحتاجونها لتطوير منتجات تحقق لهم قيمة عالية وتمتاز بفعالية الأداء من المستخدمين النهائيين، لتقديم مزيد من الدعم للصناعات التحويلية في المملكة وخصوصاً صناعة البلاستيك والبتروكيماويات. وتتولى (سابك) على نحو متواصل تحفيز الابتكار والبحث من خلال برامج عدة، إذ تمتلك الشركة حالياً 21 مركزاً للأبحاث والتقنية منتشرة عبر قارات العالم، وكانت أطلقت مبادرتها التنموية «موطن الابتكار TM» العام الماضي، موفرةً منصة لأصحاب الأفكار المبتكرة للوصول إلى أكثر من 45 شركة عالمية رائدة في مجالات التصنيع المختلفة، لتنمية تلك الأفكار وتأسيس مشاريع صناعية على أساسها، كما أنها تشجع الباحثين على الابتكار من خلال جائزتها المخصصة لأفضل المبتكرين في المملكة، وهذا بالطبع يأتي في سياق سعيها الحثيث نحو تحقيق المزيد من التطور والتقدم في منتجاتها التي تقدمها للسوق، بما يواكب حاجات الناس ويلبي متطلبات السوق، ويتيح المجال أمام المصنعين لمواجهة التحديات المستقبلية. وكشف مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» سامي الحسيني، أن هناك إرادة حكومية وتوجهاً جاداً للمراهنة على قطاع الصناعة، وهو ما تضمنته أهداف برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، مبيناً أن دعماً كبيراً يقدمه عدد من الجهات الحكومية، إضافة إلى وجود بنية تحتية مثالية أمام الراغبين في الاستثمار الصناعي، يرفده انتشار على مستوى المدن الصناعية في مختلف مناطق المملكة، ووفرة في الأراضي الصناعية ذات الخدمات المتكاملة، وحزمة من التسهيلات في الإقراض والإعفاءات الجمركية، وتسريع في تسليم الأراضي، وتذليل للعقبات والإجراءات، وكل ذلك يجعل من التفكير في الاستثمار الصناعي أمراً مجدياً وجاذباً. يذكر أن شركة معارض الرياض هي شركة سعودية متخصصة في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليات التجارية، وتغطي الشركة فعاليات العديد من القطاعات الاقتصادية المنتجة، وهي تتميز بسجل حافل على مدى 35 عاماً نظمت خلالها أكثر من 440 معرضاً ومؤتمراً تميزت جميعها بالتجديد والابتكار والاحتراف ودقة التنظيم، ما جعلها تحقق نجاحاً منقطع النظير. كما أن هذه الشركة - التي تتمتع بدعم أكثر من 120 هيئة تجارية وصناعية من أكثر من 50 دولة حول العالم - هي صاحبة أوسع برنامج فعاليات في المنطقة يخدم 20 قطاعاً تجارياً وصناعياً ومالياً في منطقة الشرق الأوسط ودول منطقة الخليج، ومعارضها معتمدة من الاتحاد الدولي للمعارض.