أتى تصريح رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ضد لجنة الإعلام والإحصاء على طريقة «خذوهم بالصوت»، لكن الصوت ذاته أتى من الرئيس ذاته فضائياً بنغمة مختلفة وبشكل منطقي وهادئ للغاية، فقد انحصر الصوت ووفق رئيس النادي الجماهيري في حدود اسم واحد فقط وبرا البقية إلى حين. استغرب الزملاء أعضاء لجنة الإعلام والإحصاء وأنا منهم ذلك الحصار الإعلامي من ناد بحجم ومكانة النصر ومن رئيسه بالذات، واتسعت دوائر الدهشة فلم يمض على حصولنا على ثقة القيادة الرياضية إلا فترة بسيطة لا تكف لحصولنا على نيشان ذلك الهجوم وذلك الحصار النصراوي ونحن ما زلنا في أول الطريق، وفسر البعض هذا الحصار وهذا الإقصاء الباكر بأنه وسيلة للفوز بحصانة تحمي نادي النصر من دوائر الشك، أو أن الموضوع برمته مجرد ضربات استباقية على طريقة «خذوهم بالصوت» التي يتبعها البعض لمعرفة أبعاد العمل والتفكير الجماعي. لجنة الإعلام والإحصاء تتحرك بشكل جماعي لا فردي، وترسم خطوات العمل المستقبلي بهدوء وروية، وكانت أولى الخطوات وضع محاور العمل لرصد وتوثيق بطولات المنتخبات والأندية السعودية وسيكون هناك تواصل مع الأندية المعنية والمراجع التاريخية. تصريح «الصحيفة» أصاب لجنة الإعلام والإحصاء في مقتل، وتصريح رئيس النادي «الفضائي» أعاد للجنة قيمتها الأدبية والمعنوية، وإن كان سحب الثقة من زميل في اللجنة مزعج بعض الشيء إلا ان تقديم عمل مثالي مستقبلاً سيضع أعضاء اللجنة كافة في سلة واحدة مغلفة بالثقة والتقدير إن شاء الله من وسطنا الرياضي كافة، بما فيه الجانب النصراوي. الضربات الاستباقية قد لا تصيب إلا انها «تدوش»، ومع هذا فسنمضي في الخطوات التي رسمناها وسننطلق من قواعد العمل المثالي ولن نتوقف على بوابة الميول أو التعصب لا سمح الله، وسيكون للعمل مدارات لا تخرج عن اتحاد القدم وهيئة دوري المحترفين، قد لا يعجب بعض الأندية الأرقام التوثيقية التي سنتوصل إليها، لكن هذا شأن الطرف الآخر، أما اللجنة فسيكون عملها منصب على التوثيق والرصد التاريخي وفق منهج علمي دقيق. توثيق بطولات المنتخبات والأندية السعودية عمل شاق وسيكون هناك في نهاية المطاف ارتياح من بعض الأندية وعدم قبول من أندية أخرى، وهذا لا ذنب لنا فيه، فالتاريخ الحقيقي لا يكذب ولا يتجمل. [email protected]