أكد مدرب فريق نجران «المستقيل»، التونسي مراد العقبي أنه ترك الفريق بحجة ظروفه الخاصة التي تمنعه من الاستمرار مدرباً في الفترة الحالية، نافياً أن يكون لها أي علاقة بتدخلات إدارية مباشرة في عمله مع الفريق، ومشيراً إلى أن نجران لا خوف عليه من الهبوط، وأكد أن نجران أفضل من فريق الأهلي، مشيراً إلى أن الفريق بإمكانه بلوغ ال 8 مراكز الأولى في الدوري السعودي، شريطة جلب 4 لاعبين جدد لتدعيم صفوف نجران بهم في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وأوضح العقبي أن توفير مرتبات اللاعبين في حينها ستسهم في معالجة الأزمة النفسية التي يمرون بها، والتي أسهمت في تعثر الفريق النجراني في مباريات دورية عدة، جاء ذلك في حواره التالي مع «الحياة» فإلى نصه: لماذا قدمت استقالتك من تدريب الفريق بشكل مفاجئ؟ - منذ أكثر من أسبوعين وأنا ألوح بالاستقالة، وسبق وذكرت أن حقيبتي خلف الباب، توجد لدي أسباب عائلية خاصة تمنعني من تكملة المشوار مع الفريق بذهن وتفكير غير مركز مع الفريق. هل تعتقد أن الوقت كان مناسباً للاستقالة؟ - أخلاقياتي لم تسمح لي بأن أترك الفريق بعد لقاء القادسية، بعد أن وصلت إلى قناعة تامة بعد اللقاء، والذي حقق الفريق خلاله الفوز بعدم جدوى الاستمرار، إضافة إلى ضغط مباريات الدوري، إذ إن الفريق كان يلعب في الفترة الماضية كل أربعة أيام، وذكرت لإدارة النادي أن عليهم البحث عن مدرب جديد حتى لا يكون هناك فراغ فني يؤثر في الفريق. قائد الفريق الحسن اليامي ترك الفريق بسبب الأزمة المالية التي تواجه النادي، وأنت تقول إنك استقلت بسبب ضغط الدوري، أمر غريب أليس كذلك؟ - الأزمة المادية التي تواجه نجران قد تكون أحد الأسباب، لأن مقومات النجاح تتوافر في ثلاثة عناصر، بنية تحتية وهي غير متوافرة في نجران من خلال عدم وجود منشأة لهذا النادي، والذي يلعب في أقوى دوري عربي، وهذا الأمر ليس لإدارة النادي أي علاقة به، إنما هو عائق كبير، موازنة النادي المالية ضعيفة جداً مقارنة بالفرق الأخرى بدليل عدم صرف الرواتب للاعبين والمدربين، وهذا الأمر أثر بطريقة أو بأخرى في نفسيات اللاعبين وفي نتائج الفريق، إضافة إلى أن الرصيد البشري ضعيف من ناحية عدد اللاعبين الذين يتدربون مع الفريق. لكنك غادرت والفريق عاد لتحقيق نتائج إيجابية! - هذه أفضل فرصة لأن أترك الفريق وهو يحقق الانتصارات. ماذا عن إدارة النادي في إيجاد الحلول لتجاوز الأزمة المادية؟ - رئيس النادي مصلح آل مسلم وصل به الحال إلى أنه يصرف على الفريق من حسابه الخاص، وهو رجل يكافح وحده، ولا يمكنه تجاوز هذه الأزمة بهذا الشكل. أين أعضاء الشرف من دعم النادي؟ - لست مخولاً بالحديث عن هذا الملف، غير أنني لا يمكن لي أن أنسى وقفات أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله ودعمه المادي والمعنوي لنجران. ماذا عن الفوارق بالنسبة للفريق ما بين الموسمين الماضي والحالي؟ - هذا الموسم هناك عديد من الأمور الإيجابية في الفريق، ولاسيما في عملية العنصر الأجنبي بوجود الرباعي ديبا وأنس بن ياسين وجوليانو وحمادجي، إضافة إلى الاستقرار الفني والإداري. ماذا عن رؤيتك المستقبلية لوضع الفريق، ألا تخشى هبوطه للدرجة الأولى؟ - لا خوف على نجران من الهبوط، لأن الفريق يجني ثمار العمل الكبير الذي قمنا به من خلال الجهاز الفني في الفترة الماضية، وأعتقد أن الفريق قادر على تجاوز أية أزمة ستواجهه إن حدثت في المستقبل. الفريق هذا الموسم أيضاً عانى كثيراً من الإصابات. - هذا صحيح بدليل عدم استفادتنا من مدافع الفريق الأردني أنس بن ياسين إلا في بعض المباريات، وكذلك تعرض أحمد العجمي لإصابة في الرباط الصليبي، والإصابات المتفاوتة هي ما أثرت بشكل مباشر في نتائج الفريق. خط الهجوم في الفريق يعتبر قوياً ومنافساً مع أندية المقدمة، لكنه لا يعكس واقع مركز الفريق؟ - إذا كنا نتحدث بالأرقام فنجران سجل 16 هدفاً ونأتي بعد الهلال في أفضلية التهديف، بمعنى أن نجران في مقدم الأندية من ناحية تسجيل الأهداف. لكن خط الدفاع ضعيف، ما السبب في رأيك؟ - أتفق معك، والسبب هو عدم الاستقرار الدفاعي في العناصر بسبب الإصابات التي عانى منها الفريق كثيراً، وغياب الحارس جابر العامري في انطلاقة الموسم بسبب الإصابة. كانت هناك تدخلات إدارية في عملك من ناحية التشكيل للفريق؟ - هذا الكلام غير صحيح، وأي مدرب محترم لا يمكن أن يسمح لنفسه بأن يتدخل أحد في عمله الفني، والخسارة والفوز سمة كرة القدم. ماذا ينقص فريق نجران في الفترة المقبلة ليثبت نفسه في دوري زين للمحترفين؟ - لا بد من توفير موازنة مالية كافية حتى يكون هناك استقرار لدى اللاعبين في الجانب النفسي، وأتمنى في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة دعم صفوف الفريق بأربعة لاعبين على الأقل، وحينها سيكون مركز الفريق ضمن الفرق ال 8 الأولى في الدوري. هل نجران تأثر بأخطاء التحكيم؟ - التحكيم يعتبر طرفاً، غير أنني لم يسبق لي أن علقت أية خسارة على شماعة التحكيم، وكرة القدم تتدخل فيها عناصر كثيرة منها المناخ والمادة والحظ والحكام والتنافس، والتحكيم ليس سبباً مباشراً في ما حدث لنجران. كيف رأيت الانتصار الكبير على فريق الحزم؟ - إنه فوز جاء في وقته بعد الظروف التي واجهت الفريق في الفترة الماضية، وهو الذي نقل الفريق لوضع أفضل مما كان عليه في السابق، ويكفي أن نجران يتقدم على فريق كبير كالأهلي بفارق خمس نقاط وهذا يعتبر إنجازاً أمام هذه الظروف. هل تسلمت مستحقاتك المالية وعملت مخالصة مع إدارة النادي؟ - لا أريد الحديث عن الأمور المالية، لأن علاقتي بإدارة النادي أخوية وقديمة ويسودها الاحترام ولا يوجد لدي اختلاف معهم في هذا الأمر.