شدد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز على ضرورة «فتح قنوات التواصل بين كل الأطراف اللبنانيين واللجوء الى الحوار الوطني عبر المؤسسات كسبيل وحيد للنهوض من الأزمة الحالية التي تتربص بلبنان، لتمكينه من ايجاد حلول للمشاكل التي تواجهه، ولا يوجد اي بديل من الحوار اذا كنا نريد حماية لبنان ومستقبله». وقال وليامز بعد لقائه وزير الدولة للإصلاح الإداري محمد فنيش: «كانت مناسبة لعرض الأوضاع المحلية والإقليمية على صعيد منطقة الشرق الأوسط، وتركز البحث على التقرير الأخير في شأن تنفيذ القرار 1701، وجرى تبادل وجهات النظر في ما خص الحاجات الباقية لتحسين تطبيق القرار». موضحاً انه نقل الى فنيش «اهتمام الأممالمتحدة بالوضع السياسي الداخلي في لبنان لا سيما التشنج المتصاعد في الخطاب السياسي، وعبرت له عن قلق الأممالمتحدة من احتمالات التصعيد». ورحب وليامز ب «التزام جميع الأطراف اللبنانيين واهتمامهم في شأن تطبيق القرار، فهذا شيء مهم جداً». وفي سياق آخر، اعتبر الناطق الرسمي باسم قوات «يونيفيل» اندريا تينانتي ان «إسرائيل ملزمة بموجب القرار 1701 بالانسحاب من شمال الغجر والمنطقة المتاخمة لها الواقعة إلى الشمال من الخط الأزرق»، واصفاً استمرار احتلال اسرائيل هذه المنطقة بأنه «خرق لهذا القرار». وقال تينانتي في لقاء صحافي عقده امس، في مقر القيادة الدولية في الناقورة: «سبق للقوات الدولية ان تقدمت باقتراح ناقشته مع كلا الطرفين لتسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك كما انها تقدمت اخيراً ببعض الأفكار التي ينظر فيها الطرفان لدفع عملية الانسحاب قدماً». وتطرق للخروق الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، وقال ان «يونيفيل تحتج بشدة لدى الجانب الإسرائيلي في كل مرة تحصل فيها مثل هذه الخروق ولا سيما الجوية منها»، مشيراً الى ان «عدم الانسحاب من الجزء الشمالي من الغجر يعتبر خرقاً مستمراً للقرار 1701». وقال ان «الأوضاع في منطقة عمل القوات الدولية هادئة بشكل عام، وإن يونيفيل تستمر، جنباً الى جنب مع الجيش اللبناني الذي تربطنا به ومع سكان الجنوب العلاقات الوثيقة، بتسيير الدوريات». ونفى تنانتي تقليص «يونيفيل» لعديدها، مؤكداً مشاركة «32 دولة في هذه القوات». وكشف عن «وصول وحدتين من كمبوديا وسري لانكا خلال الأيام القليلة المقبلة».