تمكنت القوات الأمنية البحرينية في عملية مشتركة أمس (الخميس) من إحباط تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية وهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل في «جو» بواسطة قارب كان متجهاً إلى إيران. وأوضحت مصادر ل«الحياة» أن «البحرين تواجه حرباً شرسة من إيران، لزعزعة استقرارها، والعبث بأمن وسلامة المواطن البحريني، بذرائع طائفية وسياسية تعد دخيلة على الشارع البحريني»، مضيفة أن «البحرين على رغم كونها دولة صغيرة في الحجم، إلا أن أجهزتها الأمنية تقف بالمرصاد، وتتمتع بكفاءة وقدرة عالية لا تقل عن مثيلاتها في دول العالم المتقدم». وشددت المصادر على أن «المنامة تعي عن كثب ما يحاك ضدها، وتتعاطى معه وفق ما تقتضيه الحالة، سعياً منها للحفاظ على أمن وسلامة مواطني البحرين كافة». فيما أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن نجاح أية عملية أمنية هو رسالة من حكومة حزم وحسم وصرامة مع الإرهاب والخارجين عن القانون، مفادها أنها تجنّد كل طاقاتها وإمكاناتها لحماية المجتمع من شرهم وخطرهم. ووجّه رئيس الوزراء البحريني ب«تشديد القبضة الأمنية على الإرهابيين، لينالوا جزاءهم، ويطبق في حقهم القصاص الذي يحقق العدالة الناجزة في دولة القانون والمؤسسات»، لافتاً إلى أن «العمليات الأمنية النوعية ستتوالى ضد الإرهابيين، إلى أن يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره، وتدمير البيئة الحاضنة له، والقضاء عليه». وكلف آل خليفة «الأجهزة الأمنية بمواصلة عمليات البحث، لتقديم كل من له صلة بالإرهاب، سواء بالتأييد أم تقديم الدعم إلى العدالة»، مثنياً على «العملية الأمنية الموفّقة، وعلى دور وكفاءة الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار»، مشدداً على أن حكومة بلاده تسهر لينعم المواطن والمقيم دائماً بالأمن والطمأنينة. وكان رئيس الوزراء البحريني اطلع خلال استقباله أمس - بحسب وكالة أنباء البحرين - وزير الداخلية الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس جهاز الأمن الوطني في بلاده الشيخ طلال بن محمد آل خليفة، على إيجاز أمني عن العمليات الأمنية التي تمت أخيراً، التي تكللت بالنجاح في إلقاء القبض على الهاربين من مركز الإصلاح والتأهيل بجو، وبعض المتورطين في قضايا إرهابية، وما اتخذته وزارة الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى من إجراءات لتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء في مكافحة الإرهاب، وضبط الخارجين عن القانون وتقديمهم إلى العدالة. وأثنى رئيس الوزراء على التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، مؤكداً أن التوجيهات واضحة للأجهزة الأمنية البحرينية، بأن لديها كل الصلاحيات للتعامل مع الأحداث الإرهابية وفق ما تقتضيه الظروف، وما تستدعيه إجراءات الحفاظ على سلامتهم وعلى أمن الوطن والمواطنين، في إطار ما حدده القانون والنظام. من جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، عن اعتزازه وتقديره للكفاءة العالية والقدرات المميزة التي تتمتع بها الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في البحرين، «ما مكنها من إحباط محاولة تهريب الإرهابيين الفارين من مركز الإصلاح والتأهيل في جو إلى إيران عبر البحر». وعبّر الأمين العام لمجلس التعاون عن بالغ التهاني والتبريك لوزير الداخلية البحريني الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومنسوبي الوزارة كافة من ضباط وأفراد على نجاح هذه العملية الأمنية الشاملة، التي قامت بها الأجهزة الأمنية بكل كفاءة وجسارة واقتدار، مؤكداً أنها «أفشلت خطة الإرهابيين الفارين والجهات الداعمة لهم في الهروب من وجه العدالة، ومواصلة دورهم الإرهابي الإجرامي». وأشاد الزياني ب«مستوى التخطيط والتنفيذ لهذه العملية الأمنية، التي تكللت ولله الحمد بالنجاح، وبرهنت على أن محاولات المس بأمن واستقرار مملكة البحرين لن يكون مصيرها إلا الخسران والفشل الذريع، وأن أجهزة الأمن البحرينية بيقظتها وكفاءتها العالية واقتدارها المشهود، ستقف بالرصاد لكل من يسعى إلى نشر الفوضى والعنف وترويع الآمنين، والمس بأمن البحرين واستقرارها». وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على تضامن دول مجلس التعاون، ودعمها الدائم لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، والدفاع عن سيادتها واستقرارها.