كان يوم أمس استثنائياً بالنسبة إلى المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد الملحم، إذ وقّع عقود شراء 30 طائرة من طراز بوينغ لتعزيز أسطول المؤسسة العريقة بقيمة إجمالية تبلغ 3.3 بليون دولار. وفي المساء، لبى الملحم دعوة هيئة الصحافيين السعوديين إلى أمسية حوار رد فيها على الانتقادات القاسية التي توجه إلى «الخطوط السعودية». وقال الملحم إن المؤسسة تدرس تقديم تسهيلات إلى أعضاء هيئة الصحافيين السعوديين، لم يحدد تفاصيلها، لكنه وعد بأن تكون أكثر سخاء من أي خطوط جوية أخرى. وتزامنت تصريحات الملحم مع هجوم شنه عضو مجلس الشورى اللواء الدكتور محمد أبوساق في جلسة أمس على «الخطوط السعودية» التي قال إنها يجب أن تستشعر مسؤوليتها تجاه الركاب. واتهم المؤسسة بإلغاء حجوزات مؤكدة. ووصف موظفيها بأنهم كسالى. وأقرّ الملحم – في أمسية هيئة الصحافيين – بوجود مشكلات في أداء «الخطوط السعودية»، خصوصاً تأخر الرحلات. وعزا بعضها إلى الأنظمة السابقة وضيق سعة المطارات. لكنه قال إن نسبة انضباط إقلاع الرحلات وصلت إلى 90 في المئة الشهر الماضي. ورداً على انتقادات سوء أداء الموظفين، أعلن أن المؤسسة ستستحدث نظاماً تدريبياً مدته 18 شهراً قبل مباشرة أي موظف عمله لضمان تقديم خدمات راقية للمسافرين. وأضاف أن المؤهل الدراسي وحده لا يكفي لضمان التعيين. وحمّل الملحم عوامل أخرى مسؤولية المشاركة في تعطيل أشغال «الخطوط السعودية»، وذكر «أموراً فنية» وسوء الأحوال الجوية، وسلوك المسافرين الذين يحجزون ولا يظهرون في مواعيد حجوزاتهم. لكنه قال إن تلك المشكلات في طريقها إلى الحل في الأيام المقبلة. وأضاف أن المؤسسة بحاجة إلى 120 طائرة جديدة حتى عام 2020 لمواكبة متطلبات عملها.