تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية سلباً بتوجه المتعاملين إلى البيع بعد الارتفاع الملحوظ الذي سجله مؤشر السوق أول من أمس دفعته لتخطى مستوى 6400 نقطة للمرة الأولى في ال 28 جلسة الأخيرة للاستفادة من فروق الأسعار، فيما كانت أسهم «المصارف» و«البتروكيماويات» و«التطوير العقاري» الأكثر ضغطاً على المؤشر، ذلك بحسب مساهمة كل قطاع في وزن المؤشر، ونسب الهبوط في مؤشر كل قطاع. وعلى عكس أداء السوق أول من أمس، جاءت تعاملات أمس لتسلك اتجاهاً نزولياً من مطلع الجلسة حتى نهايتها، إلا أن تمسّك المتعاملين بالأسهم قلّص خسارة المؤشر عند الإغلاق إلى 25.53 نقطة، نسبتها 0.40 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6436.21 نقطة، في مقابل 6461.74 نقطة أول من أمس، لتتراجع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 5.14 في المئة، تعادل 314.4 نقطة. والمتابع لتعاملات السوق أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم 9 شركات بأكثر من 300 في المئة، فيما جاء سهم «بدجت السعودية» صاحب أكبر زيادة في الكمية المتداولة بلغت 930 في المئة، إلى 320.3 ألف سهم، صعد سعره خلالها 0.44 في المئة، وارتفعت الكمية من سهم «الحكير» 585 في المئة، إلى 540 ألف سهم، ارتفع سعره خلالها 1.17 في المئة، إلى 43.10 ريال، فيما ارتفعت الكمية من سهم «البحري» 552 في المئة، إلى 2.28 مليون سهم. ومن أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، هبطت أسهم 70 شركة، بينما ارتفعت أسهم 48 شركة، واستقرت أسهم 27 شركة عند أسعارها السابقة، لتفقد الأسهم عند الإغلاق 6.1 بليون ريال، نسبتها 0.47 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.29 تريليون ريال، فيما هبطت السيولة المتداولة 22 في المئة، إلى 3.61 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 12 في المئة، إلى 136 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة 3 في المئة، إلى 76 ألف صفقة. وارتفعت مؤشرات 7 قطاعات من السوق، كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «النقل» الصاعد 1.70 في المئة، في المقابل هبطت مؤشرات 8 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» بنسبة 0.67 في المئة، بعد تراجع أسهم 8 مصارف من أصل 11 يشملها القطاع، فيما بلغت خسارة قطاع «البتروكيماويات» 0.57 في المئة. وتصدر سهم «الأسماك» الأسهم الرابحة بنسبة ارتفاع 7.14 في المئة، فيما حقق سهم «سابك» أكبر قيمة متداولة بين الأسهم بلغت 834 مليون ريال، نسبتها 23 في المئة، هبط سعره خلالها 1.20 في المئة، إلى 103 ريالات، فيما حقق سهم «كيان السعودية» أكبر زيادة في الكمية، نسبتها 19.4 في المئة، تعادل 26.47 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 1.92 في المئة، إلى 18.55 ريال. وبالنظر إلى أداء البورصات العربية، نجد ارتفاع مؤشرات 5 بورصات، وتراجع مثلها، وجاء في الصدارة مؤشر «البورصة المصرية» المرتفع 0.95 في المئة، تلاه مؤشر «سوق أبوظبي» الصاعد 0.72 في المئة، بينما تصدّر مؤشر «القدس - فلسطين» الخاسرين بنسبة 1 في المئة، تلاه مؤشر «سوق دبي» المتراجع 0.92 في المئة.