باكو - أ ف ب - توجّه الناخبون في اذربيجان الى صناديق الاقتراع امس، في اطار انتخابات اشتراعية يتوقع ان تعزز حكم الرئيس الهام علييف في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الغنية بالنفط والغاز في منطقة القوقاز. لكن المعارضة رأت مسبقاً ان الاقتراع سيكون مزوراً وغير ديموقراطي في هذا البلد المأهول بغالبية من المسلمين والمطل على بحر قزوين. وعلى الناخبين اختيار 124 نائباً في البرلمان من بين 700 مرشح. ويهيمن حزب «يني اذربيجان» الحاكم، على البرلمان المنتهية ولايته، فيما يتوقع المحللون ان يعزز هيمنته إثر هذه الانتخابات. وقال رئيس اللجنة الانتخابية مزهر باناهوف في مؤتمر صحافي مع بدء الاقتراع ان هذه الانتخابات ستكون «برهاناً على الديموقراطية والنظام العام والحس الوطني والتضامن». ودعا معارضو السلطة الدول الغربية الى عدم التغاضي عن انتهاكات للديموقراطية، في وقت تتودد الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز، الغنية باحتياطات هائلة من النفط والغاز. وتتهم المعارضة السلطات بأنها اعاقت تسجيل ترشيحات ممثليها ومنعت تجمعاتها وكمت افواه الصحافة. وارسلت منظمة الامن والتعاون في اوروبا التي اعتبرت الانتخابات الاشتراعية السابقة التي أجريت في 2005 «غير متطابقة مع المعايير الدولية»، 300 مراقب للإشراف على هذه الانتخابات الجديدة. لكن المعارضين اتهموا الغربيين بوقف انتقاداتهم بغية حماية مصالحهم. ودعا علي كريملي الذي ينتمي حزبه الجبهة الشعبية الى ائتلاف المعارضة الرئيسي المشارك في الانتخابات، الحكومات الاوروبية الى مزيد من التشدد حيال السلطات الاذربيجانية، مشيراً الى ان انعدام الحرية والديموقراطية قد يؤدي على المدى البعيد الى تقويض استقرار هذا البلد الغني بالغاز والنفط والمتاخم للحدود الإيرانية.