برشلونة - أ ف ب - أكد البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إسبانيا ان الكنيسة الكاثوليكية «تعارض اي شكل من اشكال انكار الحياة» كما دافع بشدة عن الزواج بين «رجل وامرأة». واعتبر ان «التقدم في المجالات التقنية والاجتماعية والثقافية» يجب «ان يواكب على الدوام بتقدم اخلاقي مثل الاهتمام بالعائلة وحمايتها ومساعدتها». وتابع ان «الكنيسة تطالب بالتالي بإجراءات اقتصادية واجتماعية مناسبة لكي يتمكن الرجل والمرأة اللذان يتحدان في زواج ويؤسسان عائلة ان يتلقيا دعماً من الدولة». ويأتي ذلك في وقت وسعت حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو أخيراً الإطار الشرعي الذي يجيز الاجهاض، كما انها شرعت في عام 2005 زواج المثليين. واعتبر البابا الذي كان يحيي قداساً في برشلونة لمناسبة تكريس كنيسة العائلة المقدسة (ساغرادا فاميليا)، النصب الذي يعتبر تحفة اعمال المهندس المعماري انتونيو غودي والذي يرمز الى القيم التقليدية للعائلة الكاثوليكية، ان على الدول ان تحمي الحياة «في الحمل والولادة والنمو وصولاً الى النهاية الطبيعية». ودعا البابا الى «الدفاع عن حياة الاطفال منذ لحظة الحمل بهم باعتبارها مقدسة ولا يمكن انتهاكها» والى ان يتم «تحفيز الولادات واعطائها قيمة اكبر ودعمها على الصعيد القانوني والاجتماعي والتشريعي». ومعروف ان الفاتيكان يعتمد نهجاً معارضاً بشدة للإجهاض ويعارض كل اشكال الموت الرحيم. يذكر أن القانون الاسباني الجديد حول الاجهاض الذي اعتمد في شباط (فبراير) الماضي وندد به الفاتيكان، يتيح للنساء الإجهاض بحرية حتى فترة 14 اسبوعاً من الحمل ووصولاً الى 22 اسبوعاً في حال وجود «مخاطر على صحة» الام او «تشوهات خطرة في الجنين». من جهة اخرى، دعا البابا الدول الى تقديم «مساعدة وحماية» للعائلة باعتبارها رابطاً «لا يمكن فكه بين رجل وامرأة». واضاف البابا في عظته خلال القداس ان «الحب المعطاء الذي لا يمكن فسخه بين رجل وامرأة هو الاطار الفعال والاساس للحياة البشرية». ويشدد البابا بانتظام في عظاته على ان العائلة ترتكز على اساس زواج «بين رجل وامرأة» تعبيراً عن معارضة الفاتيكان لأي شكل من اشكال الزواج الأخرى. وقال البابا: «فقط حيث يتواجد الحب والوفاء، تولد وتستمر الحرية الفعلية».