اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة خليجية في الدوحة أمس بإجراء محادثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تبادلا خلالها وجهات النظر في شأن الوضع الفلسطيني الراهن وآفاق عملية السلام في ضوء استمرار السياسات الاسرائيلية، فيما أطلع عباس أمير قطر على الموقف الفلسطيني في حال واصلت اسرائيل سياساتها الاستيطانية الراهنة، كما جدد أمير قطر مواقفه الداعمة للحقوق المشروعة للفلسطينيين. وقال مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة أن زيارة عباس الى قطر جاءت في اطار جولة خليجية سريعة شملت الكويت والبحرين والامارات، وأوضح في تصريح الى «الحياة» أن «قمة سرت العربية في ليبيا كانت حددت كيفية مواجهة الأزمة بيننا وبين الجانب الاسرائيلي». وأضاف «ما زلنا بانتظار الرد الاميركي على المطالب العربية وبعدها سنطالب بدعوة لجنة المتابعة العربية للانعقاد ربما بعد عطلة الأعياد» وأشار الى مهلة الشهر التي أعطيت الى واشنطن لمراجعة ما يمكن أن يتم بين الجانبين الأميركي والاسرائيلي، موضحاً ان هذه الفترة تعطي فرصة للاميركيين. وأضاف: «حتى الآن لا شيء جديداً من الجانب الاسرائيلي. وحتى الآن لم يبلغنا الجانب الأميركي عن نتائج اتصالاته مع الجانب الاسرائيلي. وموقفنا الرسمي، الفلسطيني والعربي، أننا جاهزون لمفاوضات مباشرة (مع اسرائيل) اذا أوقفت الاستيطان في شكل كامل. واذا لم تلتزم اسرائيل وردت علينا الادارة الأميركية بذلك فستجتمع لجنة المتابعة العربية لدرس الخيارات التي طرحها الرئيس أبو مازن أمام القمة العربية» في سرت. ووصف ابو ردينة الموقف الأميركي بأنه «منسجم مع الموقف الفلسطيني والعربي، لكن الجانب الاسرائيلي لا يستجيب للدول العربية ولا للمطالب الأميركية»، ولفت الى «أننا نطالب أميركا باستمرار بدور فاعل وممارسة ضغوط أشد على اسرائيل، واذا لم ننجح فليس أمامنا مفر سوى الذهاب الى مجلس الأمن». وجدد أبو ردينة الموقف الفلسطيني ب «عدم استئناف مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة اذا لم توقف اسرائيل الاستيطان». وعن الحوار بين حركتي «فتح» و «حماس» أوضح ابو ردينة أن «وفد فتح سيتجه الى دمشق لمتابعة الحوار مع حماس في 9 الشهر الجاري»، وأكد ان «موقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير يسعى لانهاء الانقسام والحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني». وأضاف: «نحن جاهزون لحوار يؤدي الى نتائج تنهي الانقسام وللاعداد لحكومة تؤدي لانتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن». وتابع ابو ردينة: «نحن بانتظار رد حماس» ودعاها الى «الارتفاع الى المستوى (مستوى التحديات الفلسطينية) إذ لا يجوز أن تبقى اسرائيل مرتاحة للانشقاق»، مشدداً على «ضرورة مواجهة التحديات السياسية بصف فلسطيني واحد وقوي».