فيينا - رويترز - قبل يوم واحد من تصويت 35 دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاختيار مدير جديد لها خلفاً للمصري محمد البرادعي، لم تُحسم المعركة بين المرشحَيْن وهما السفير الياباني يوكيا امانو الذي تؤيده الدول الصناعية، ونظيره الجنوب أفريقي عبد الصمد مينتي الذي تؤيده بشكل أساسي الدول النامية. وقال ديبلوماسيون ان امانو (62 سنة) عزز تقدمه على مينتي (69 سنة) بعشرة أصوات في مقابل ستة، وبدا أقرب الى فارق الثلثين اللازم للفوز بالمنصب. لكن مأزقاً انتخابياً ما زال ممكناً، نظراً الى ان ستة مندوبين على الأقل لم يحسموا أمرهم. وإذا لم تكن النتيجة حاسمة، فسيُفتح السباق أمام مرشحين جدد لمدة أربعة أسابيع، يليه تصويت آخر. ويجب اختيار المدير الجديد بحلول حزيران (يونيو) المقبل. وقال ديبلوماسي: «ما يُفتقد هنا هو مرشح يحظى بالإجماع (تماشياً مع ما اعتادت عليه الوكالة). المجلس مستقطب بالفعل في شأن كل القضايا الكبرى، وإذا أضفت مديراً جديداً للمشكلة، فقد يزيد الأمور سوءاً». وتريد قوى غربية أن يلتزم الرئيس المقبل للوكالة بتفويضه وأن يكون سياسياً بدرجة اقل من البرادعي الذي يعتبرون انه مال الى «اللين» مع إيران والى «الإفصاح عما في داخله» حول قضايا الحرب والسلام وخصوصاً في العراق. ويعتقد مندوبون غربيون ان امانو سيبعد الوكالة عن التسييس في شكل أفضل من مينتي الناشط السابق ضد التمييز العنصري. لكن الدول النامية تعتبر امانو مقرباً من الولاياتالمتحدة أكثر مما ينبغي.