تعتزم أمانة بغداد إعادة نصب «الجندي المجهول» الذي صممه رفعت الجادرجي الى مكانه في ساحة الفردوس، وسط بغداد، بعد إكمال عملية تأهيله. وشرعت الأمانة بإزالة النصب الذي صممته جماعة تطلق على نفسها «ناجون» بعد عام 2003. وقال الناطق باسم أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة ل «الحياة» إن «الأمانة في صدد إعادة نصب الجندي المجهول بشكله القديم إلى ساحة الفردوس بصفته عملاً فنياً تاريخياً ولكونه يمثل أحد الرموز الوطنية والحضارية ويحمل الكثير من المعاني السامية في نفوس العراقيين. لكنه لن يكون بديلاً عن نصب ومتحف الجندي المجهول في ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء». وكان النظام العراقي السابق شيد بعد إزالة نصب الجادرجي نصباً آخر للجندي المجهول في ثمانينات القرن الماضي في جانب الكرخ من بغداد، وهو عبارة عن خوذة عسكرية تحيط بها مجموعة من الأعمدة في شكل مائل، وقام بتصميمه الفنان خالد الرحال. وقررت لجنة تسمى «إزالة مخلفات النظام السابق» إزالته قبل عامين إلا أنها تراجعت بسبب ضغوط شعبية ورسمية. وأشار عبد الزهرة الى أن المشروع أحيل على «لجنة التصاميم التي ستستأنس برأي مصمم ومنفذ النصب المعماري رفعت الجادرجي لإجراء بعض التعديلات عليه وسيتم رفعه الى مجلس الوزراء للموافقة على تنفيذه». وأعلن عبد الزهرة موافقة الجهات المختصة على إزالة النصب الحالي في ساحة الفردوس ولم يذكر موعد الانتهاء من إعادة النصب القديم إلا أنه توقع إنجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي. وكان نصب الجندي المجهول يتوسط ساحة الفردوس، وهو نصب تذكاري يرمز إلى الجنود العراقيين المجهولين الذين سقطوا في الحروب، صممه المهندس المعماري العراقي رفعت الجادرجي أوائل ستينات القرن الماضي. ومعروف أن الجادرجي كان قد نفذ النصب بتكليف من الرئيس الأسبق عبد الكريم قاسم.