تحولت الملكية الأردنية قبل أيام لتطبيق أنظمة «التيا أماديوس» التي توفر أحدث الحلول الإلكترونية لعمليات حجز المقاعد وإصدار تذاكر السفر، ما يشكل نقلة نوعية حقيقية في إدارة تقنيات خدمات المسافرين والتي تشهدها الشركة للمرة الأولى في تاريخها. وأوضح المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية حسين الدباس أن الإنتقال لتطبيق أنظمة «التيا أماديوس» يأتي كبديل لنظام «غابرييل سيتا» الذي استخدمته الشركة منذ سنوات طويلة. وقال إن الشركة ستطبق المرحلة الثانية من أنظمة «التيا أماديوس» والمتعلقة بنظام الترحيل الآلي DCS في مطار الملكة علياء الدولي وفي المطارات العالمية الأخرى في النصف الثاني من العام المقبل، لافتاً الى أن إدخال هذه الأنظمة يأتي إنطلاقاً من حرص الشركة على مواكبة التطور والتوسع في جميع خدمات النقل الجوي وسعيها الى تطبيق أحدث الحلول الإلكترونية التي تتماشى مع الأنظمة المعلوماتية المعتمدة لديها وفي شركات الطيران العالمية الأخرى ولا سيما الأعضاء معها في تحالف oneworld العالمي للطيران. وأشار إلى أن أكثر من نصف عدد أعضاء التحالف الأحد عشر يعتمد هذه الأنظمة، حيث يسهل التماثل في الأنظمة المعلوماتية المستخدمة بين الحلفاء تبادل خدمات النقل الجوي في ما بينهم ما ينعكس إيجاباً على المسافرين. وأوضح الدباس أن استخدام الحزمة المتكاملة من نظام «التيا اماديوس» المتخصصة بعملية إدارة مختلف خدمات النقل الجوي يحقق التكامل في انسياب ما تقدمه الملكية الأردنية من خدمات مباشرة لمسافريها بدءاً من عمليات حجز وشراء التذاكر من طريق الإنترنت وانتهاءً بإصدار بطاقة الصعود إلى الطائرة، وبما يتناسب مع الأولويات والسياسات التجارية للشركة ويعزّز مبيعاتها وحصتها السوقية. وأكد أن البنية التحتية للأنظمة المعلوماتية التي تطبقها الشركة إضافة إلى كفاءة موظفيها تجعلها قادرة على تحقيق أهدافها المرجوة من اعتماد مثل هذه البرامج التقنية عالية المستوى، لافتاً إلى أن الشركة حازت خلال العامين الماضيين على جائزتين عالميتين في مجال تكنولوجيا المعلومات. يشار إلى أن 60 شركة طيران عالمية تستخدم حالياً الحزم الكاملة من أنظمة «ألتيا أماديوس» المتطورة، فيما تطبق 135 شركة طيران أخرى واحداً من الحلول التكنولوجية المنبثقة عنها.