أكّد رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ خلال اجتماعه بمستشارات المجلس غير المتفرغات، وذلك عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في مقر المجلس في الرياض أمس، أهمية الدور الذي تقوم به المستشارات في تقديم العديد من الرؤى والأفكار التي تخدم المجلس في أعماله وقراراته إضافة إلى جهودهن في فتح نوافذ المجلس على هموم المرأة وتطلعاتها بما يحقق لها حاجاتها العلمية والعملية، وبما لا يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف. وأشاد رئيس مجلس الشورى بحضور وتفاعل مستشارات المجلس غير المتفرغات في مختلف أنشطة المجلس، التي يتمثل أبرزها في المشاركة في أعمال اللجان المتخصصة، وتمثيل المملكة خارجياً على المستويين العربي والدولي، والاجتماع مع الشخصيات النسائية العضوات في وفود البرلمانات الدولية، إضافة إلى التعريف بالمملكة والإنجازات التي تحققت للمرأة في مسيرتها التنموية، لافتاً إلى أن المجلس يعمل على منح المستشارات فرصاً جيدة للتعرف على العمل البرلماني وممارسته، والاستفادة من خبراتهن في مجالات تخصصاتهن المختلفة. حضر الاجتماع نائب رئيس المجلس الدكتور بندر حجار، ومساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن البراك، والأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد الغامدي، وعدد من مسؤولي المجلس. من جهة أخرى، يبدأ رئيس المجلس اليوم (الأحد) زيارة رسمية إلى ألبانيا، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس البرلمان الألباني يوزيفيا طوبالي. وسيلتقي الدكتور آل الشيخ خلال الزيارة رئيس ألبانيا الدكتور بامير توبي، ورئيس الوزراء صالح بريشا، ووزير الخارجية أدموند حجيناستو، وعدداً من كبار المسؤولين، وستتركز المحادثات خلال اللقاءات على العلاقات بين المملكة وألبانيا في مختلف المجالات وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما. كما سيعقد رئيس «الشورى» جلسة محادثات مشتركة مع رئيس البرلمان الألباني، تتناول دفع مجالات العمل البرلماني المشترك، وتعزيز عمل لجان الصداقة البرلمانية السعودية - الألبانية في مجلس الشورى والبرلمان الألباني. وأعرب رئيس مجلس الشورى في تصريح إلى «وكالة الأنباء السعودية» عن تقديره للبرلمان الألباني على هذه الدعوة، التي قال إنها تأتي في سياق تطور مجالات التعاون الثنائي بين البلدين برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الألباني الدكتور بامير توبي. وأكد حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز علاقاتها مع ألبانيا بما يخدم مصالحهما المشتركة، وتوثيق ذلك عبر اتفاق عام للتعاون بين حكومة المملكة ونظيرتها الألبانية في المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاستثمارية، مشيراً إلى أن ما قدمته المملكة من دعم لألبانيا لمساعدتها في النهوض ببرامجها التنموية في مختلف المجالات يأتي أحد الأساسيات التي تنطلق منها السياسة السعودية وهي دعم مختلف الشعوب الشقيقة والصديقة، بما يعزز التنمية المستدامة في هذه الدول، وبما يحقق الازدهار والرخاء لشعوبها. ونوّه بدور ألبانيا في عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي ومختلف المنظمات في القارة الأوروبية، لافتاً إلى ما تمتلكه ألبانيا من تنوع وإرث حضاري وثقافي واسع يعد أنموذجاً في التعايش السلمي انعكس على ما تعيشه ألبانيا من نهوض اقتصادي. وأشار الدكتور آل الشيخ إلى الزيارة التي قام بها رئيس البرلمان الألباني إلى المملكة، وما حققته من نتائج أسهمت في تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والبرلمان البرلمان الألباني وفي دفع العلاقات بين البلدين إلى مجالات أوسع وإلى الزيارة التي قامت بها لجنة الصداقة السعودية - الألبانية في مجلس الشورى إلى ألبانيا خلال شهر جمادى الأولى الماضي والنتائج التي حققتها. وأعرب رئيس مجلس الشورى عن تطلعه لأن تحقق هذه الزيارة مزيداً من العمل في دفع مسيرة التعاون البرلماني بين المجلسين عبر دعم لجان الصداقة في المجلسين، والتنسيق بينهما في مختلف المحافل البرلمانية الدولية وتبادل الخبرات البرلمانية بين المجلسين. ويضم وفد المجلس في زيارته لألبانيا أعضاء المجلس الدكتور عبدالملك الخيال والدكتور عبدالله المنيف والدكتور محمد نصيف والدكتور عبدالرحمن هيجان.