مقديشو - رويترز - أعلن قراصنة صوماليون أمس أنهم حصلوا على فدية قياسية تبلغ 9.5 مليون دولار مقابل الإفراج عن ناقلة النفط العملاقة الكورية الجنوبية «سامهو دريم» التي خطفوها في المحيط الهندي في مطلع نيسان (أبريل) الماضي. وأكد منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا أندرو موانغورا إطلاق سراح الناقلة. وقال أيضاً إن سفينة مسجلة في سنغافورة على متنها 19 بحاراً صينياً كانت خطفت في حزيران (يونيو) الماضي في خليج عدن أطلق سراحها. وخطفت الناقلة «سامهو دريم» التي يمكن أن تزيد حمولتها على مليوني برميل من النفط الخام مع طاقهما المؤلف من خمسة كوريين جنوبيين و19 فلبينياً أثناء نقل نفط خام من العراق إلى الولاياتالمتحدة تصل قيمته إلى 170 مليون دولار. وقال موانغورا: «يمكنني أن أؤكد أن سامهو دريم أصبحت الآن حرة، لكنها ما زالت في المياه الصومالية... إنها سفينة كبيرة ومن المستبعد أن تتمكن من الرسو في مومباسا، ربما سترسو في مكان آخر على طول الساحل الجنوب أفريقي أو في أي مكان آخر لإعادة التزود بالإمدادات». وأضاف أن الفدية هي الأعلى على الإطلاق لقراصنة. وأشار إلى أن الخاطفين «طالبوا في بادئ الأمر بفدية 20 مليون دولار. وما يمكنني تأكيده هو أن المفاوضين أبلغوني أنهم وافقوا على إسقاط ما يزيد على تسعة ملايين دولار على السفينة. وسيكون هذا أكبر مبلغ يدفع للقراصنة حتى الآن». ولم يتضح على الفور حجم الفدية المدفوعة مقابل الإفراج عن السفينة السنغافورية «غولدن بليسنغ» التي كانت تعرضت للخطف وهي في طريقها من السعودية إلى الهند. وقال موانغورا إن المبالغ الفعلية للفدى ستتأكد لاحقاً. وأضاف: «كانت تلك هي الكنز الذي يبحثون عنه... سيشجع ذلك شباناً آخرين على الانضمام إلى القرصنة أو على إمداد القراصنة بالسلاح والقدرات التقنية». وأشار إلى أن القراصنة الصوماليين يحتجزون 28 سفينة على متنها ما يزيد على 494 رهينة.