وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس المنطقة خالد الفيصل على رفع عدد لجان المجلس من ثلاث لتصبح ست لجان. ووجه لدى ترؤسه أمس، في مقر الإمارة بجدة، اجتماع مجلس المنطقة بعد إعادة تشكيله مدة أربعة أعوام مقبلة، بتشكيل فريق عمل لإعداد رؤية جديدة للمجلس خلال السنوات المقبلة تتماشى مع المرحلة المقبلة، فضلاً عن توليه وضع مؤشرات لقياس الأداء على أن يرفع بذلك لأمير المنطقة خلال الاجتماع المقبل. كما وجه بأن يترأس الأهالي اللجان الست، وأن يتم عرض المخططات التنظيمية لمدن المنطقة على المجلس لمناقشتها قبل اعتمادها من البلديات. وقال في حديثه إلى الأعضاء الجدد «أهنئكم على الثقة الملكية، وأن شرفكم الله بخدمة أقدس بقاع الأرض، والمشاركة في بناء الإنسان وتنمية المكان بمكةالمكرمة»، مضيفاً: «أرجو أن نبدأ بأمل وتفاؤل ونستعين بالله ثم بثقتنا بأنفسنا، وأن تهبوا أنفسكم وجميع إمكاناتكم لخدمة المنطقة وإنسانها». ولفت إلى أن المنطقة قطعت شوطاً كبيراً في التنمية وتمت مراجعة استراتيجية المنطقة للأعوام الثمانية الماضية، التي اتفق جزء كبير من مشاريعها مع رؤية المملكة التنموية، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على تحديث استراتيجية المنطقة لتكون أيضاً أكثر مواءمة مع «رؤية 2030». وخلال العرض المقدم تمّ إقرار لجان المجلس الجديد، التي تشمل: التنمية العمرانية والمشاريع، وتنمية الخدمات والمرافق، والتنمية الاقتصادية، والتنمية الثقافية والشبابية، والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى لجنة متابعة تطوير الأحياء العشوائية. وتتولى لجنة التنمية العمرانية والمشاريع مهمة درس وضع الإسكان في المنطقة بالتعاون مع وزارة الإسكان وتقديم الحلول والاقتراحات بما يسهم في توفير المساكن المناسبة لأبناء المنطقة، والمشاركة في الدراسات العمرانية والتخطيط، ودرس أولويات الطرق والمخططات الهيكلية والتنظيمية، ومتابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة للجهات الحكومية بالمنطقة، ومتابعة تنفيذ مشاريع خطط التنمية الخمسية، إلى جانب درس محاضر اجتماعات المجالس المحلية للمحافظات بالمنطقة. وتضطلع لجنة تنمية الخدمات والمرافق ببحث ودرس الوضع الخدمي للمنطقة وكيفية رفع مستوى الخدمات، وتطوير أداء الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية والكهرباء والمياه والصرف الصحي وجميع الخدمات المقدمة للمواطن بما في ذلك المساجد والأوقاف بالمنطقة، إضافة إلى وضع مؤشرات أداء للجهات الخدمية ومقارنتها بالمعايير العالمية، واقتراح مشاريع لتطوير الخدمات المقدمة للأهالي. وتهتم لجنة التنمية الاقتصادية بدرس تطوير العمل التجاري بالمنطقة والمحافظة على المكتسبات التي تحققت، ومناقشة أساليب إزالة المعوقات التي تؤثر في نمو الاستثمار والصناعات، كذلك بحث تنمية وتطوير الإنتاج الزراعي وتسويقه وتنمية الثروة الحيوانية والسمكية، إلى جانب وضع التصور لاستثمار المقومات السياحية بالمنطقة. وتتولى لجنة التنمية الثقافية والشبابية درس تطوير الشؤون الثقافية مما يدخل في مسؤوليات وزارة الثقافة والإعلام، ورفع المستوى الثقافي لدى شباب المنطقة، إضافة إلى اقتراح برامج ثقافية ونشر الثقافة وصولاً إلى التطور الحضاري بالمنطقة. وتعنى لجنة التنمية الاجتماعية بتحديد حاجات المنطقة من المشاريع والبرامج الاجتماعية، وتكوين قاعدة معلومات عن الظواهر الاجتماعية بالمنطقة، وتنسيق الأنظمة والإجراءات الحكومية مع القطاع الأهلي لتكامل مشاريع الرعاية والتنمية الاجتماعية ومجالات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن درس المشكلات والظواهر الاجتماعية السلبية بالمنطقة واقتراح سبل معالجتها. وتهتم لجنة متابعة تطوير الأحياء العشوائية بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة لتطوير المناطق العشوائية وتنفيذ الخطط الموضوعة لمعالجتها والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مجال مدن المستقبل. ويختص مجلس المنطقة بدرس كل ما من شأنه رفع مستوى الخدمات في المنطقة وعلى وجه الخصوص تحديد حاجات المنطقة واقتراح إدراجها في خطة التنمية للدولة، وتحديد المشاريع النافعة بحسب أولوياتها واقتراح اعتمادها في موازنة الدولة السنوية، كذلك درس المخططات التنظيمية لمدن وقرى المنطقة ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها، إضافة إلى متابعة تنفيذ ما يخص المنطقة من خطة التنمية والموازنة والتنسيق في ذلك.