شارك اختصاصي المعلوماتية البحريني محمد العبيدلي، وهو مؤسس شركة «بيشنتس نو بيست» Patient Know Best (ترجمتها «المريض أفضل من يعرف») في اجتماع عالمي لمؤسسي الشركات العالمية، استضافته دبلن (إرلندا) في أوخر الشهر الفائت. والعبيدلي طبيب بحريني يقيم في المملكة المتحدة، ويتمتع بخبرة واسعة في المعلوماتية وألّف كتاباً عن استعمال النُظُم المفتوحة المصدر في تطوير الأداء الطبي للدول النامية. ويعتبر هذا المؤتمر الإرلندي تجمّعاً عالمياً للقادة الشباب من مؤسسى شركات تكنولوجيا المعلوماتية. وفي القلب من هذا التجمّع، تظهر مجموعة من مئة شاب ممن نجحوا في تأسيس شركات للمعلوماتية تعمل على مستوى عالمي. وبسرعة، أطلق الإعلام العام لقب «دافوس للمهووسين بالتكنولوجيا» على هؤلاء المئة، في إشارة الى الدور الذي يتوقع أن يلعبوه في المشهد العالمي للتقنية الرقمية. وضم هذا المؤتمر الإرلندي أشخاصاً مثل جاك دورسي (مؤسس موقع «تويتر» Twitter الشهير) ونيكولاس زنستروم (مؤسس مواقع «سكايب» Skype و «كازا» Kaza و «أتوميكو» Auotmico) ومايكل بيرتش (مؤسس شركتي «بيبو جوليتيكس» و «بروفاوندرز»). وكذلك حضره مستثمرون مثل هوارد ليندزون (مؤسس «سوشيال ليفيرج») وباري مالوني («بولدرتون كابيتال») وديف ماكلور («فايف هندرد ستارت أبس»). كما شارك في المؤتمر عينه رواد اجتماعيون مثل ليلى جناح (أنشأت مؤسسة «سماسورس») ومات فلَنري («كيفا») وكارولين كيسي («كانشي») وغيرهم. كما حضره بعض صُنّاع القرار دولياً مثل السير بيتر سذرلند (المدير الدولي لغولدمان ساكس، والمدير المؤسس في «منظمة التجارة الدولية») والدكتورة ماري روبنسون (رئيسة إرلندا سابقاً، والمفوضة العليا السابقة لحقوق الإنسان في لأمم المتحدة) والدكتور جيرزي بوزيك (رئيس البرلمان الأوروبي). وتولّت مؤسسات إعلامية بارزة مثل «فايننشال تايمز» و «وول ستريت جورنال» وفضائية «بلومبيرغ»، تغطية هذا المؤتمر. وناقش المجتمعون مسائل حسّاسة في تطوّر المعلوماتية راهناً مثل الرأسمال الجريء واستراتيجيات النمو وكيف يمكن الاستثمار كملاك، والمدفوعات المستقبلية، واللعب والانتقال والشبكات الذكية للسلع، والأعمال الخيرية والريادة الإجتماعية وغيرها. التجرّد والكرامة قبل المال واتّفق المشاركون على توجيه الدخل الناجم عن هذا المؤتمر، لدعم رواد للأعمال من مناطق محرومة في إرلندا، إضافة إلى استعماله في تمويل مؤسسين لشركات مبتدئة تجاوزوا المراحل المبكرة للشركات المبتدئة، ولاستلهام تجارب الرواد إجتماعياً خلال لقاءات مقبلة. وناقش المؤتمرون تجارب اللقاءات الدولية التي حققت نجاحاً لقادة ومفكرين ورجال أعمال، ما ساهم في إحداث تغييرات جوهرية في أوروبا لعقود عدة. وأعطت التجربة الواسعة لهؤلاء فلسفة قوامها وضع التجرّد والكرامة فوق مصالح الأفراد والمجموعات. وشكّلت هذه الرؤية حجر الزاوية في لقاء المؤسسين، ما يؤكّد أن التجمّع يخدم المصالح العليا للمجتمع ككل. وقادت المؤتمر الإرلندي مؤسستا «كي بي إم جي» و «هايس»، اللتان تعملان في المحاسبة والقانون. واتفق المؤتمرون على جعل لقاء المؤسسين حدثاً سنوياً يتنقل بين المدن الأوروبية، ما يبقيه مساحة للقاء المؤسسين الأوروبيين الشباب كي يرحبوا بالمؤسسين من بقية الدول، ويتبادلوا معهم الأفكار، وينسجوا سوية علاقات مستمرة ومثمرة.