اعترض خفر السواحل قبالة السواحل الليبية أكثر من 400 مهاجر بينهم نساء وأطفال كانوا يحاولون الوصول بحراً إلى أوروبا، بينما أنقذت البحرية القبرصية أكثر من 90 مهاجراً يُعتقد أنهم سوريون كانوا في قارب قبالة الساحل الشمالي الغربي للجزيرة. وقال الناطق باسم البحرية الليبية العقيد أيوب قاسم، إن 431 مهاجراً على متن زوارق مطاطية تم اعتراضهم بين صباح الخميس والسبت، على بعد بضعة أميال بحرية قبالة سواحل مدينة صبراتة التي تبعد 70 كيلومتراً إلى الغرب من طرابلس. وأضاف أن «المهاجرين من جنسيات أفريقية عدة وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال». وأوضح ان خفر السواحل المتمركزين في مصفاة الزاوية (50 كيلومتراً غرب طرابلس)، اعترضوا هؤلاء المهاجرين، وسلموهم في وقت لاحق إلى منظمة مكافحة الهجرة السرية التي ستوزعهم على مراكز إيواء. وكان خفر السواحل الإيطاليون أعلنوا أول من أمس، أنهم أنقذوا أكثر من 1300 مهاجر قبالة سواحل ليبيا، فارتفع إلى أكثر من 7000 عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى سواحل إيطاليا منذ بداية العام. وتعهد القادة الأوروبيون الذين اجتمعوا في مالطة أول من أمس بمساعدة ليبيا على التصدي للمهربين. وينوي الأوروبيون اتخاذ تدابير أخرى ايضاً، لوقف وصول آلاف المهاجرين من ليبيا، لكن منظمات دولية ومنظمات غير حكومية انتقدت هذه الخطة، معربةً عن تخوفها من تعرض المهاجرين العالقين في ليبيا لسوء المعاملة. إلى ذلك، أنقذت السلطات القبرصية أكثر من 90 مهاجراً يُعتقد أنهم سوريون كانوا على متن قارب قبالة الساحل الشمالي الغربي لجزيرة قبرص. ورُصِد القارب الذي كان ينقل 93 شخصاً من بينهم 47 طفلاً، على بُعد 8 أميال من الساحل ليل الجمعة - السبت، وجرت مرافقته الى قرية كاتو بيرغوس في منطقة بافوس غرب قبرص. ونُقل المهاجرون إلى مركز استقبال على مشارف العاصمة القبرصيةنيقوسيا أمس، بعد إخضاعهم لفحوص طبية. وذكر الإعلام المحلي أن المهاجرين أبلغوا الشرطة أنهم انطلقوا من تركيا ودفع كل منهم ألفي يورو للوصول إلى قبرص. وتقع قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد 100 كيلومتر من سورية، إلا أنها لم تشهد تدفقاً للاجئين من البلد الذي يشهد حرباً.