كرمت رئيسة لجنة التربية النيابية اللبنانية بهية الحريري سفراء الدول العربية الداعية والراعية الداعمة لما عرف ب «اتفاق الطائف» والهيئة الاستشارية لمنتدى الطائف، لمناسبة مرور 21 سنة على إقرار «وثيقة الوفاق الوطني»، من خلال مأدبة غداء أقامتها في فندق «بريستول» في بيروت وحضرها الوزير طارق متري ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومثلت النائب الحريري رئيس الحكومة سعد الحريري. وحضر المأدبة سفراء المملكة العربية السعودية ومصر وسورية وقطر والجزائر والمغرب والسودان واسبانيا والصين وديبلوماسيون آخرون، والنواب الذين شاركوا في صنع الوثيقة وعلى رأسهم النائب الحالي عبد اللطيف الزين، الى جانب وزراء ونواب حاليون ونقيب الصحافة محمد البعلبكي. وقالت الحريري في كلمة: «21 سنة مرت على انطلاقة إعادة تجديد الشراكة الوطنية التي أظهر خلالها اللبنانيون مهارات متنوعة ومتعددة في استعادة وحدتهم وبناء دولتهم وتحرير أرضهم وإعادة إعمار ما تهدم وتحديث بنيتهم البشرية والعمرانية لتتأكد من خلال هذه العملية أهمية مشاركة كل مكونات المجتمع اللبناني في إظهار قدراتها ومهاراتها كما أتاحت هذه التجربة للعديد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات العالمية والصناديق العربية والإسلامية في الشراكة التنموية التي انطلقت منذ التصديق على اتفاق الطائف». وأكدت أن «تحديات ما بعد الطائف كانت أكبر مما قبله وكانت تحتاج الى إيمان كبير وإرادة كبيرة وجهد كبير، وكان على اللبنانيين أن يثقوا بأنفسهم بأشقائهم وأصدقائهم، ومع الطائف انطلقت رحلة الممكن والضروري والأفضل وحققنا الكثير فأصبنا واخطأنا وتشددنا وتساهلنا وعلى مدى عقدين من الزمن قطعنا شوطاً بعيداً وأدركنا صلابة الثوابت التي أسسنا عليها وفاقنا الوطني بما هي أساس ومنطلق لتطلعاتنا وتطلعات الأجيال المقبلة». وإذ أشارت الى إحياء لبنان بعد أيام الذكرى 67 سنة على استقلاله، محتضناً عيدي الأضحى المبارك والميلاد المجيد، قالت: «هذا هو لبنان المستقل والمبارك من المسيحية والإسلام ونحن نثق بأبناء وطننا وقدرتهم على التلاقي والحوار لأننا نؤمن بقدرة أبناء لبنان على مواجهة التحديات والعمل على الاستقرار والنهوض والتقدم في وطن الإرادات الطيبة والبناءة لأبنائه وأشقائه وأصدقائه». وأعلنت عن التحضير ل «خلوة يشارك فيها كل شركاء التنمية في لبنان»، تحت عنوان «نحو أهداف وطنية انمائية لمئوية لبنان الكبير».