أعلنت الخارجية الألمانية أمس أن الوزير غيدو فيستر فيلله سيزور قطاع غزة الاثنين المقبل في إطار جولة تبدأ غداً وتشمل إسرائيل ورام الله. وسيلتقي الوزير الألماني مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وعائلة الجندي الإسرائيلي المخطوف منذ أربع سنوات جلعاد شاليت. ولم يعرف ما إذا كان لهذا الاجتماع علاقة بحديث عن تجديد الوساطة الألمانية لمتابعة تبادل الأسرى بين إسرائيل وخاطفي الجندي في غزة التي توقفت منذ شهور عدة. وكانت إسرائيل رفضت دخول وزير التنمية الألماني ديرك نيبل في حزيران (يونيو) الماضي إلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، ما أثار انتقادات وعدم تفهم في ألمانيا لخطوة الحكومة الإسرائيلية التي عادت ووعدت بالسماح لثلاثة وزراء خارجية أوروبيين بزيارة القطاع الصيف الماضي، لكن الموعد تأجّل مرات عدة. وذكر مصدر مطلع أن زيارة فيستر فيلله إلى غزة نُسقت مسبقاً مع الحكومة الإسرائيلية. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أندرياس بيشكه إن «تنفيذ الزيارة مرهون بتطورات الوضع الأمني على الأرض»، مضيفاً أنه إذا حصلت سيبحث الوزير «إمكانات تحسين الوضع الإنساني في القطاع». وأضاف: «أن فيستر فيلله سيرصد خلال محادثاته في المنطقة «الصعوبات التي تعرقل الحوار وسيحض على متابعة المفاوضات المباشرة، وسيبحث في آفاق عملية السلام». إلى ذلك، اختتم وفد فلسطيني يمثل السلطة القضائية ووزارة الداخلية ومؤسسات المجتمع المدني زيارة رسمية إلى ألمانيا استمرت خمسة أيام خصصت لموضوع «الرقابة المدنية على أجهزة الأمن» بدعوة من البرلمان الألماني والحكومة الاتحادية للتعرف الى التجربة الألمانية في هذا المجال. والتقى الوفد أعضاء في البرلمان الألماني يمثلون الأحزاب الألمانية ومسؤولين آخرين، كما زار المعهد العالي للشرطة بمدينة أورانينبورغ في ولاية براندنبورغ المجاورة لبرلين.